حسن بن أحمد بن عبدالرحمن البنا ولد في المحمودية ووالده هو الشيخ المعروف بالساعاتي صاحب كتاب الفتح الرباني نشأ حسن البنا نشأة دينية وفي ظل عائلة متدينة، تخرج من مدرسة المعلمين الأولية في (دمنهور)، والتحق بدار العلوم وأنهى دراسته فيها عام ١٩٢٧. عين بعد ذلك معلما للغة العربية في المدرسة الابتدائية الأميرية في الإسماعيلية، وبقي في هذه الوظيفة إلى أن استقال منها عام ١٩٤٦م ليتفرغ للعمل في جماعة الإخوان المسلمين. وفي الإسماعيلية أخذ في الدعوة إلى الله عز وجل وكانت بداية نشأة جماعة الإخوان مبايعة ستة من الشباب على الدعوة إلى الله والعمل للإسلام والجهاد في سبيل الله وكان البنا قد شارك في إنشاء عدد من الجمعيات التي تدعو إلى الفضيلة والأخلاق وتحارب المنكرات إلى أن أسس جمعية الشبان المسلمين عام ١٩٢٧ وخلص منها إلى تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية في مارس/آذار ١٩٢٨، وقررت " جمعية الحضارة الإسلامية " أن تنضم بمركزها وجميع فروعها إلي " جماعة الإخوان المسلمين " لضم الجهود ووحدة الصف وبذا نشأت أول شعبة للإخوان في القاهرة والتي ما لبث أن ازداد نشاطها وأصبحت فيما بعد المركز العام للإخوان المسلمين، وكان ذلك في عام ١٩٣٢م. ثم طلب البنا الانتقال إلي القاهرة، فنقل إليها في أكتوبر عام ١٩٣٢م، فبدأ عهد جديد بالنسبة لدعوة الإخوان اتسم بالتوسع والانفتاح فقوي المركز العام وازداد نشاطه وزادت شعب الإخوان في طول مصر وعرضها حتى بلغت حوالي ألفي شعبة في مصر وحدها عدا شعبهم في معظم البلاد العربية والإسلامية وأنشأ مجلة (الإخوان المسلمون) اليومية وكان يقوم بإعداد معظمها ثم أسس مجلة النذير وعهد بتحريرها لصالح عشماوي. وفي مساء الأربعاء ٨ ديسمبر/كانون الأول ١٩٤٨ أعلن رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي حل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها. وفي ١٢ فبراير/شباط ١٩٤٩ أطلق النار على حسن البنا أمام جمعية الشبان المسلمين، فنقل إلى مستشفى القصر العيني حيث فارق الحياة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً