حج بالناس من العراق أبو الحارث محمد العلوي، فاعترض الركب الأصيفر الشيعي الأعرابي، وعول على نهبهم، فقالوا: من يكلمه ويقرر له ما يأخذه من الحاج؟ فقدموا أبا الحسين بن الرفاء وأبا عبد الله بن الدجاجي، وكانا من أحسن الناس قراءة، فدخلا عليه وقرآ بين يديه، فقال لهما: كيف عيشكما ببغداد؟ قالا: نعم العيش، تصلنا الخلع والصلات. فقال: هل وهبوا لكما ألف ألف دينار في مرة واحدة. قالا: لا، ولا ألف دينار؟. فقال: قد وهبت لكما الحاج وأموالهم، فدعوا له وانصرفوا وفرح الناس، فكان ذلك سبب سلامة الحجيج من هذا الأعرابي
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً