بعد أن استطاع مبارك الاستيلاء على حكم الكويت أبقى العلم العثماني مرفوعا في الكويت ليخفف نقمة الناس عليه من قتله لأخويه ليتولى الحكم، ومن جانب الدولة العثمانية فإنها لم تكن واثقة به ومنعا لاعتراف أي دولة باستقلاله عينته قائمقام في الكويت، أما البريطانيون فكانوا يتخوفون من أمرين من الحكومة العثمانية التي بدأت تعزز قواتها في البصرة وبدأت نواياها تتجه إلى ضم الكويت رسميا لها وعدم تركها على وضعها، ومن طرف آخر تتخوف من روسيا التي باتت تزاحمها على الخليج العربي بالتقرب من الكويت لأخذ الامتيازات وإنشاء محطات للفحم في الموانئ، فحاولت بريطانية عن طريق المقيم البريطاني عقد اتفاقية مع مبارك فتم إبرام اتفاقية مضمونها عدم استقبال مبارك لأي مبعوث دولة أجنبية وتمت هذه الاتفاقية بسرية تامة، وحاولت بريطانيا أيضا أن تزيد عدد السفن البحرية الحربية بحجة حماية الخليج العربي أمام الكويت وحاول العثمانيون أن يتولوا بنفسهم إدارة ميناء الكويت ورفض ذلك مبارك فأرسل العثمانيون قوة عسكرية بحجة إقامة دار للجمارك ومد خط للتلغراف وفي الوقت نفسه قام البريطانيون بإعلام العثمانيين بأن الكويت له استقلاله وأن الأمور ستصبح خطيرة إذا ما قام العثمانيون بإنشاء دار الجمارك في الكويت دون موافقة بريطانيا وأصدر البريطانيون أوامرهم للمقيم البريطاني في الخليج العربي بالضغط على مبارك وتهديده حتى لا يتصرف دون استشارة حكومة الهند ثم إن محاولات الدولة العثمانية لفرض الحماية على الكويت جعلت مبارك يتصل بقائد السفينة البريطانية سفنكس طالبا منه إعلان الحكومة البريطانية بتجديد الحماية الدائمة على الكويت ورفضت بريطانيا ذللك أولا، ثم استاء الباب العالي من مبارك فأصدر مرسوما بنفيه من الكويت ولكنه استنجد بالسفن البريطانية ليخلصوه من هذا المرسوم وبعد أن قام كرزن برحلة إلى الخليج العربي والتي أدت إلى تركيز النفوذ البريطاني في الخليج بعد مناقشة قوية مع الدولة العثمانية والتي أصبحت فيها الكويت منطقة نفوذ بريطانية وتم تعيين ممثل سياسي في الكويت هو الضابط نوكس.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً