حدثت تطورات عالمية على ساحة الأحداث الدولية عقب الحرب العالمية الثانية وسرت روح الاستقلال لدى الكثير من أبناء البلاد المحتلة فحدثت ثورات متعددة على الاحتلال الأجنبي عموماً والإنجليزي خصوصاً ونالت أوغندا استقلالها سنة ١٣٨٢هـ وسلمت إنجلترا مقاليد الحكم لأحد أتباعها وهو ميلتون أوبوتي وفي سنة ١٣٨٤هـ ظهرت شخصية عيدي أمين كقائد للجيش وهو ضابط مسلم تدرب في إسرائيل وهو ذو طبيعة استبدادية تأثر بشخصية عبد الناصر. وقد قام بانقلاب سنة ١٣٩١هـ ضد ميلتون أوبوتي واستلم على إثره الحكم وفر أبوتي إلى تنزانيا التي رفضت الاعتراف بحكم عيدي أمين الذي قام بعدة إجراءات كان من شأنها إثارة القوى الصليبية والصهيونية ضده فلقد قام عيدي أمين بطرد البعثة الإسرائيلية من أوغندا وسجن بعض أفرادها؛ إذ كانت تتصرف بحرية متناهية، وقامت إسرائيل بعملية فدائية وأنقذت أفراد بعثتها الموقوفين في مطار عينتيبية, وقام عيدي أمين بالحد من نشاط الإرساليات النصرانية، وأعدم أحد القساوسة واتجه لنشر الدعوة الإسلامية فزاد تعداد المسلمين في أيامه وأعلن عيدي أمين انضمام أوغندا لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً