ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بـ:{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}[ق: ١][ق:١] . وفي الثانية بعد الفاتحة سورة:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}[القمر: ١][القمر:١] .
وقال أبو حنيفة:(ليس بعض السور بأولى من بعض) .
وقال مالك، وأحمد:(يقرأ في الأولى بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}[الأعلى: ١][الأعلى:١] ، وفي الثانية:{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}[الغاشية: ١][الغاشية] ) .
دليلنا: ما «روي أن عمر سأل أبا واقد الليثي: ما كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقرأ في صلاة العيد؟ فقال:(قرأ في الأولى بفاتحة الكتاب، و {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}[ق: ١][ق:١] ، وفي الثانية: بفاتحة الكتاب، و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}[القمر: ١][القمر:١] . ويجهر فيهما بالقراءة» .
وقال علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: (أسمع من يليك، ولا ترفع صوتك) .
دليلنا: حديث أبي واقد، ولولا أنه جهر به، لما سمعه.
[مسألة خطبة العيد]
فإذا فرغ من الصلاة ... خطب، وهو قول أبي بكر، وعمر، وعلي، وأبي مسعود البدري. وروي عن عثمان:(أنه كان يصلي، ثم يخطب) .
وروي عنه:(أنه خطب، ثم صلى، لما كثر الناس على عهده) . وروي ذلك عن ابن الزبير، ومروان بن الحكم.
«وروي: أن مروان أخرج المنبر يوم العيد، وخطب قبل الصلاة، فقام رجل، فقال: يا مروان، أخرجت المنبر في يوم لم يكن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يأمرنا بإخراجه، وخطبت قبل الصلاة، وكان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخطب بعد الصلاة؟! فقال أبو سعيد الخدري: