للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن صلى في الماء. . . قال في " الإبانة " [ق\ ٧١] : فإن كان كدرًا، صحت صلاته، وإن كان صافيا. . لم تصح؛ لأن الكدر لا يمكن أن يوصف معه لون البشرة، ويمكن ذلك مع الصافي.

[مسألة ما تلبس المرأة لصلاتها]

] . قال في " الأم " [١/٧٨] : (وتصلي المرأة في الدرع والخمار، وأحب إلي ألا تصلي إلا في جلباب، فوق ذلك تجافيه عنها؛ لئلا يصفها الدرع) .

وجملة ذلك: أنه يستحب للمرأة أن تصلي في ثلاثة أثواب: قميص سابغ: تغطي به، بدنها وقدميها، وخمار: تغطي به رأسها وعنقها، وإزار غليظ: فوق القميص والخمار.

وروي ذلك عن عمر، وابن عمر، وعائشة، - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ -.

قال الشافعي - رَحِمَهُ اللَّهُ -: (وتكثف جلبابها) .

قال أبو عبيد: (الجلباب) الخمار والإزار.

وقال الخليل: (الجلباب) أوسع من الخمار، وألطف من الإزار.

وقوله: (تكثف جلبابها) ، أي: تجعله كثيفا، حتى لا يصفها.

وقيل (تكثف جلبابها) ، أي: تعقده.

وقيل: تكفت، أي تجمع، مأخوذ من (الكفات) ، وهو: الجمع قال الله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا} [المرسلات: ٢٥] ، {أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} [المرسلات: ٢٦] [المرسلات ٢٥ - ٢٦] يعني: تجمع الأحياء في ظهرها، والموتى في بطنها.

وأقل ما يجزئ في سترها: الدرع إذا كان سابغا، والخمار، لما ذكرناه في حديث أم سلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>