للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ما يكره لبسه]

يحرم على الرجل لبس الحرير، والديباج من غير ضرورة، ولا يحرم على النساء؛ لما روى علي، قال: «خرج علينا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يومًا، وفي يمينه قطعة حرير، وفي شماله قطعة ذهب، فقال: هذان حرام على ذكور أمتي، حل لإناثها» .

وروى ابن عمر: «أن عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - رأى حلة سيراء تباع على باب المسجد، فقال: يا رسول الله، لو اشتريناها لك لتلبسها للجمعة، وللوفد إذا قدم، فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "هذا لباس من لا خلاق له في الآخرة»

ويحرم الجلوس والنوم عليه، والتغطي به.

وقال أبو حنيفة: (لا يحرم عليه غير اللبس) .

دليلنا: حديث علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، ولم يفرق فيه بين اللبس، وغيره من الاستعمالات.

ولأن السرف في ذلك أعظم من اللبس.

وهلي يحرم ذلك على الصبيان؟ فيه ثلاثة أوجه:

أحدها - وهو المشهور -: أنه لا يحرم عليهم؛ لأنهم غير مكلفين.

والثاني: يحرم عليهم، كما يحرم على البالغين.

<<  <  ج: ص:  >  >>