قال الشافعي - رَحِمَهُ اللَّهُ -: (والسفيه: هو المفسد لماله ودينه، والضعيف: هو الصبي والشيخ الفاني، والذي لا يستطيع أن يمل: هو المجنون، والسفيه: اسم ذم يتناول المبذر. فأما قَوْله تَعَالَى:{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ}[البقرة: ١٤٢][البقرة: ١٤٢] .. فأراد: اليهود والنصارى، وقيل أراد المنافقين. وقَوْله تَعَالَى:{وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ}[النساء: ٥][النساء: ٥] . قيل: أراد به النساء، وقيل: أراد به المبذرين. وقوله جل وعز:{أَمْوَالَكُمُ}[النساء: ٥] ، أي: أموالهم، كقوله تعالى:{وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ}[البقرة: ١٨٨][البقرة: ١٨٨] ، أي: أموال بعضكم) . ويدل على ما ذكرناه: ما روي: «أن حبان بن منقذ أصابه في عقدته ضعف، فأتي أهله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فسألوه أن يحجر عليه، فقال له