«وروى النعمان بن بشير: أن أباه بشير بن سعد أتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال: إني نحلت ابني هذا غلامًا كان لي، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " أكل ولدك نحلت مثل هذا؟ " قال: لا. قال:" أيسرك أن يكونوا في البر سواء؟ " قال: نعم، قال:" فارجعه ". وروي:" فاردده» .
و (النحلة) - بضم النون وبكسرها - هي: العطية.
قال الشافعي [في " مختصر المزني " (٣/١٢٢) ] : (ولأن الأقارب ينفس بعضهم بعضًا ما لا ينفس العدا) .
يعني: أن الأقارب يتنافسون ويتحاسدون أكثر من الأجانب، وربما أدى ذلك إلى قطع الرحم. فـ (العدا) - بكسر العين -: الأجانب والأباعد. و (العدا) - بضم العين -: العداوة.