إذا ثبت هذا: فاختلفت عبارات الشافعي عن حد السفر الطويل:
فقال في موضع:(ستة وأربعون ميلًا بالهاشمي) .
وقال في موضع:(ثمانية وأربعون ميلًا بالهاشمي) .
وقال في موضع:(أكثر من أربعين ميلًا) .
وقال في موضع:(أربعون ميلًا: مسيرة ليلتين بسير الأثقال، ودبيب الأقدام) .
وقال في موضع:(مسيرة يومين) .
وقال في موضع:(مسيرة يوم وليلة) .
قال أصحابنا: وليس بين هذه العبارات اختلاف في المعنى، وإنما المراد واحد، وهو أربعة برد، كل بريد أربعة فرسخ ثلاثة أميال بالهاشمي، كل ميل اثنا عشر ألف قدم، وذلك ثمانية وأربعون ميلًا بالهاشمي.
وحيث قال الشافعي:(ستة وأربعون ميلًا) أراد: غير الميل الذي يبدأ به، وغير الميل الذي يختم به.
وحيث قال:(أكثر من أربعين ميلًا) فتفسيره: ما ذكرناه.