للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بذلنا له الأموال من حلّ (١) مالنا … وأنفسنا عند الوغى والتآسيا (٢)

أقول إذا صليت في كلّ بيعة: حنانيك … لا تظهر عليّ الأعاديا (٣)

وهي أطول من هذا.

قال ابن إسحاق: وصرمة هو الّذي نزل فيه، وفيما ذكرنا من أمره: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ. الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾ الآية كلها.

وأما أبو عمر فلم يذكر الأول، وإنما ذكر صرمة بن أبي أنس [واسم أبى (٤)] أنس: قيس بن صرمة بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدىّ بن النجار الأنصاري، يكنى أبا قيس؛ فأتى بما أزال اللبس بأن سمى أبا أنس قيسا، لئلا يظنّ انهما اثنان، قال: وقال بعضهم:

صرمة بن مالك، فنسبه إلى جده، وهو الّذي نزل فيه وفي عمر بن الخطاب :

﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ﴾ إلى قوله: (من الفجر).

قال أبو عمر (٥) وكان صرمة رجلا قد ترهّب في الجاهلية، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، واجتنب الحيّض من النساء، وهمّ (٦) بالنصرانية، ثم أمسك عنها، ودخل بيتا له، فاتخذه مسجدا، لا تدخل عليه فيه طامث ولا جنب، وقال:

أعبد ربّ إبراهيم ، فلم يزل كذلك حتى قدم رسول اللَّه المدينة، فأسلّم وحسن إسلامه، وهو شيخ كبير.

وذكر له أشعارا ترد في كنيته، وكان ابن عباس يختلف إليه، يأخذ عنه الشعر، وأما ابن الكلبي فسمّاه صرمة بن أبي أنس، ونسبه مثل أبى عمر.

أخرجه الثلاثة.

[٢٥٠٠ - صرمة العذري]

(ب د ع) صرمة العذري، وقيل: أبو صرمة.

روى عبد الحميد بن سليمان، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن صرمة العذري، قال:

غزا رسول اللَّه بنى المصطلق، فأصبنا كرائم العرب، وقد اشتدت علينا العزوبة، فأردنا


(١) في المطبوعة: من جل، بالجيم.
(٢) التآسي: التعاون.
(٣) في السيرة: أقول إذا أدعوك في كل بيعة* تباركت قد أكثرت لاسمك داعيا
(٤) مكانه في المطبوعة: وابن، ينظر الاستيعاب: ٧٣٧.
(٥) النص في سيرة ابن هشام: ١/ ٥١٠.
(٦) مكانه في الأصل والمطبوعة: [ثم]، والمثبت عن السيرة والاستيعاب: ٧٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>