بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إلى بعض بالسيوف، فضرب رجل منكم ضربة لا يزال أعرجَ منها إلى يوم القيامة، فضحكوا، فقال: ما يضحككم؟ فقالوا: واللَّه لقد شربنا في النقير، فقام بعضنا إلى بعض بالسيوف، فضرب هذا ضربة بالسيف، فهو أعرج كما ترى.
أخرجه الثلاثة.
٨٣١ - جَوْن بن قَتَادَة
(د ع) جَوْن بن قَتَادَة بن الأعْوَر بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبشمس بن زيد مناة ابن تميم التميمي.
يعد في البصريين، قيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له ولا رؤية، وهم فيه هشيم،
فروى يحيى بن أيوب، عن هشيم، عن منصور بن وردان، عن الحسن، عن الجون بن قتادة قال: كنا مع رسول اللَّه ﷺ في بعض أسفاره، فمر بعض أصحابه بسقاء معلّق فيه ماء، فأراد أن يشرب، فقال صاحب السقاء: إنه ميتة، فأمسك حتى لحقه النبي ﷺ فذكر ذلك له، فقال: اشربوا، فإن دباغ الميتة طهورها.
كذا قال هشيم، ورواه جماعة عنه، منهم: شجاع بن مخلد، وأحمد بن منيع، ورواه عمرو بن زرارة، والحسن بن عرفة، عن هشيم، عن منصور، ويونس وغيرهما عن الحسن، عن سلمة بن المحبق، ولم يذكر في الإسناد جوناً. ورواه قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق. وهو الصحيح، قاله ابن منده.
وقال أبو نعيم بعد أن أخرجه: وروى الحديث عن هشيم، عن منصور، عن الجون، فقال: أخرجه بعض الواهمين في الصحابة، ونسب وهمه إلى هشيم، وحكم أيضاً أن جماعة رووه عن هشيم، عن منصور ويونس، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق، ولم يذكر في الإسناد جوناً، وهو وهم ثان، لأن زكريا بن يحيى بن حَمُّويه رواه عن هشيم نحو ذا والراوي عنه أسلم بن سهل الواسطي، وهو من كبار الحفاظ والعلماء من أهل واسط، فتبيّن أن الواهم غير هشيم إذا وافقت روايته رواية قتادة، عن الحسن، عن جون، عن سلمة، واللَّه أعلم.
وشهد الجون وقعة الجمل مع طلحة والزبير.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
٨٣٢ - جُوَيْرِيَة العصري
(ب د ع) جُوَيْرِيَة العصري. أتى النبي ﷺ في وفد عبد القيس،
روت سهلة بنت سهل الغنوية، عن جدّتها جَمادة بنت عبد اللَّه، عن جويرية العصري قال: أتيتُ النبي ﷺ في وفد عبد القيس، ومعنا المنذر، فقال له رسول اللَّه ﷺ: فيك خَلَّتَان يحبهما اللَّه: الحلم والأناة.