للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: قد أخرجها ابن منده في المعرفة فقال؛ زينب بنت جابر الأحمسية، وروى لها حديث محمد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط، وهو مذكور في زينب بنت نبيط، فليس لاستدراكه وجه واللَّه أعلم.

[٦٩٤٧ - زينب بنت جحش]

(ب د ع) - زينب بنت جحش، زوج النبي ، أخت عبد اللَّه بن جحش. وهي أسدية من أسد بن خزيمة، وأمها أميمة بنت عبد المطلب، عمة النبي وقد تقدّم نسبها عند ذكر أخيها (١)، وتكنى أم الحكم.

وكانت قديمة الإسلام، ومن المهاجرات وكانت قد تزوّجها زيد بن حارثة، مولى النبي ، تزوّجها ليعلمها كتاب اللَّه وسنة رسوله، ثم إن اللَّه تعالى زوّجها النبي من السماء، وأنزل اللَّه تعالى: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ، وَاتَّقِ اللَّهَ، وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ، فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها﴾ … (٢) الآية. فتزوجها رسول اللَّه سنة ثلاث من الهجرة، قاله أبو عبيدة.

وقال قتادة سنة خمس. وقال ابن إسحاق: تزوّجها رسول اللَّه بعد أم سلمة.

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا محمد بن يونس، حدثنا حبّان بن هلال، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: لما انقضت عدّة زينب بنت جحش قال رسول اللَّه لزيد بن حارثة:

اذهب فاذكرني لها. قال زيد: فلما قال لي رسول اللَّه ذلك، عظمت في عيني، فذهبت، إليها، فجعلت ظهري إلى الباب، فقلت: يا زينب، بعث بي رسول اللَّه يذكرك؟ فقالت ما كنت لأحدث شيئا حتى أؤامر ربي ﷿. فقامت إلى مسجدها، وأنزل اللَّه هذه الآية: ﴿فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها﴾ فجعل رسول اللَّه يدخل عليها بغير إذن (٣).

أخبرنا أبو محمد عبد اللَّه بن علي بن سويدة بإسناده عن علي بن أحمد قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز الفقيه، حدثنا محمد بن الفضل بن محمد السلمي، أخبرنا أبى حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا الحسين بن الوليد، عن عيسى بن طهمان، عن


(١) انظر الترجمة ٢٨٥٦: ٣/ ١٩٤.
(٢) سورة الأحزاب، آية: ٣٧.
(٣) أخرجه ابن سعد في طبقاته من طريق سليمان بن المغيرة؛ انظر: ٨/ ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>