وزوجه رسول اللَّه ﷺ مولاته سلمى، فولدت له عبيد اللَّه بن أبي رافع، وكانت سلمى قابلة إبراهيم بن رسول اللَّه ﷺ، وشهدت معه خيبر، وكان عبيد اللَّه خازنا لعلي بن أبي طالب، وكاتبا له أيام خلافته.
وشهد أبو رافع أحدا، والخندق، وما بعدهما من الشاهد، ولم يشهد بدرا، لأنه كان بمكة، وقصته مع أبي لهب لما ورد خبر بدر إلى مكة مشهورة.
روى عنه ابناه عبيد اللَّه والحسن، وعطاء بن يسار.
وقد اختلفوا في وقت وفاته، فقيل مات قبل عثمان، وقيل: مات في خلافة على.
أخرجه ثلاثهم، ويرد في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.
[١١٩ - أسلم بن سليم]
(د ع) أسلم بن سليم، عم خنساء بنت معاوية بن سليم الصّريميّة. وهم ثلاثة إخوة.
الحارث، ومعاوية، وأسلم. ذكره ابن منده.
وقال أبو نعيم: زعم بعض المتأخرين، يعنى ابن منده، أن اسمه أسلم، ولا يصح،
وأخرج له حديث عوف الأعرابي، عن خنساء بنت معاوية، عن عمها أن النبي ﷺ قال: «النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة» وبعض الرواة يقول: حدثتني عمتي، أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
[١٢٠ - أسلم مولى عمر]
(د ع) أسلم، مولى عمر بن الخطاب، من سبى اليمن. أدرك النبي ﷺ قال محمد بن إسحاق:
بعث أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب، ﵄، سنة إحدى عشرة، فأقام للناس الحج:
وابتاع فيها أسلم، قال: إنه أدرك النبي ﷺ ولم يره، وهو من الحبشة، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه: أن أباه أسلم.
روى عبد المنعم بن بشير بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه عن جده أنه سافر مع النبي ﷺ سفرتين، وعبد المنعم لا يعرف.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: مات أسلم سنة ثمانين، وقيل: مات وهو ابن مائة سنة وأربع عشرة سنة، وصلّى عليه مروان بن الحكم. وهذا يناقض الأول، فان مروان مات سنة أربع وستين، وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة، وروى عن أسلم ابنه زيد، ومسلم بن جندب، ونافع مولى ابن عمر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.