للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأبى: يا حصين، كم تعبد اليوم إلها؟ قال: سبعة، ستة في الأرض وواحد في السماء، قال: فأيهم تعبد لرغبتك ورهبتك؟ قال: الّذي في السماء، قال: يا حصين، أما إنك لو أسلمت لعلمتك كلمتين ينفعانك، قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول اللَّه، علمني الكلمتين اللتين وعدتني، قال: قل:

اللَّهمّ ألهمني رشدي، وأعذنى من شر نفسي.

وروى ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول اللَّه، أو يا محمد، إن عبد المطلب كان خيرا لقومك منك، كان يطعمهم السّنام والكبد، وأنت تنحرهم! فلما أراد أن ينصرف قال: ما أقول؟ قال: اللَّهمّ قنى شر نفسي، واعزم (١) لي على أرشد أمرى. فانطلق ولم يكن أسلم، فلما أسلم قال: يا رسول اللَّه، كنت أتيتك فعلمتني كذا وكذا، فما أقول الآن وقد أسلمت؟ قال:

قل: اللَّهمّ قنى شر نفسي واعزم لي على أرشد أمرى، اللَّهمّ اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما عمدت، وما جهلت.

أخرجه الثلاثة.

[١١٨٦ - الحصين بن عوف]

الحصين بن عوف، أبو حازم البجليّ. والد قيس بن أبي حازم اختلف في اسمه، ويرد في الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.

[١١٨٧ - الحصين العرجى]

حصين العرجى. والد أبى الغوث، مات وعليه حجة، فأمر رسول اللَّه ابنه أبا الغوث أن يحج عنه، ذكره أبو عمر في باب أبى الغوث، ولم يذكره هاهنا واحد منهم.

[١١٨٨ - حصين بن عوف]

(ب د ع) حصين بن عوف الخثعميّ. له ولأبيه صحبة،

روى موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد اللَّه ابن عبيدة، عن حصين بن عوف الخثعميّ أنه قال: «يا رسول اللَّه، إن أبى كبير، وقد علم شرائع الإسلام، ولا يستمسك على بعير، أفأحج عنه؟ قال: أفرأيت لو كان على أبيك دين، أكنت قاضيه عنه؟ قال: نعم، قال: فدين اللَّه أحق، فحج عنه»

ورواه محمد بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس، عن حصين بن عوف: أنه سأل رسول اللَّه فقال: يا رسول اللَّه، أبى شيخ كبير، وعليه حجة الإسلام، ولا يستطيع أن يسافر إلا معروضا (٢).

فصمت ساعة، ثم قال: حج عن أبيك.

أخرجه الثلاثة.

[١١٨٩ - حصين بن قطن]

(س) حصين بن قطن. وقيل: حصن، وقد ذكرناه عند أخيه حارثة، وفي حصن.

أخرجه أبو موسى مختصرا.


(١) عزم اللَّه لي: خلق لي قوة وصبرا.
(٢) كذا في الأصل والمطبوعة، وفي سنن ابن ماجة ٩٧٠: إلا معترضا. وقيل: إن المعنى إنه لا يثبت على الراحلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>