للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب الميم والدال]

[٤٨٠١ - مدرك بن الحارث]

(س ب د ع) مدرك بن الحارث الأزدي الغامدي.

له صحبة، عداده في الشاميين.

روى عنه الوليد بن عبد الرحمن الجرشىّ.

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: أخبرنا هشام بن خالد، عن الوليد ابن مسلم، عن عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد اللَّه، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى، عن مدرك بن الحارث الغامدي قال: حججت مع أبي، حتى إذا كنا بمنى إذا جماعة على رجل، فقلت:

يا أبه، ما هذه الجماعة؟ فقال: هذا الصابئ الّذي ترك دين قومه. ثم ذهب أبى حتى وقف عليهم على ناقته، وذهبت حتى وقفت عليهم على ناقتي، فإذا به يحدثهم وهم يزرون (١) عليه، فلم يزل موقف أبى حتى تفرقوا عن ملال وارتفاع من النهار. وأقبلت جارية وفي يدها قدح فيه ماء، ونحرها مكشوف، فقالوا: هذه زينب ابنته فناولته وهي تبكى، فقال لها: «خمرى عليك نحرك، ولن تخافي على أبيك غلبة ولا ذلّا».

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، واستدركه أبو موسى، وقد أخرجه ابن منده إلا أنه اختصره، فلا استدراك عليه.

[٤٨٠٢ - مدرك بن زياد]

مدرك بن زياد الفزارىّ.

له صحبة، وهو الّذي قبره بقرية «زاوية» بينها وبين «حجيرا» من غوطة دمشق (٢).

روى أبو عمير عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأدمي، عن أبي عطية عبد الرحيم بن محرز بن عبد اللَّه بن محرز بن سعيد بن حبان بن مدرك بن زياد الفزارىّ: «ومدرك بن زياد صاحب رسول اللَّه قدم مع أبي عبيدة فتوفى بدمشق بقرية يقال لها «زاوية»، وكان أوّل مسلم دفن بها.

أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقيّ، وقال: لم أجد ذكر «مدرك» من غير هذا الوجه.


(١) في المطبوعة: «يذرون». بالذال. والصواب عن المصورة، يقال: زريت عليه زراية: إذا عبته.
(٢) كذا في المطبوعة والمصورة. ولم يحدد ابن الأثير ما بينها وبين «حجيرا». وكان في المطبوعة في هذا الموضع والّذي يليه: «راوية»، وبالراء. والمثبت عن المصورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>