للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنبأنا عبيد اللَّه بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق: حدثني يزيد بن عبد اللَّه بن قُسَيط، عن القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حَدْرد، عن أبيه قال: بعثنا رسول اللَّه إلى إضَم، فخرجت في نفر من المسلمين فيهم: أبو قتادة، ومُحَلِّم بن جثامة، فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضَم مَرَّ بنا عامر بن الأضبط الأشجعي، على بعير له، فلما مَرَّ علينا سلم علينا بتحية الإسلام، فأمسكنا عنه، وحَمَل عليه مُحلِّم بن جثامة فقتله، لشيءٍ كان بينه وبينه، وأخذ بعيره ومتاعه. فلما قدمنا على رسول اللَّه أخبرناه الخبر، فنزل فينا القرآن:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ: لَسْتَ مُؤْمِناً﴾ (١) … الآية.

وذكر الطبري أن محلم بن جثامة توفي في حياة النبي فدفنوه، فلفظته الأرض مَرَّة بعد أُخرى، فأمر به فألقي بين جبلين وجعل عليه حجارة، وقال رسول اللَّه : إن الأرض لتقبل من هو شر منه، ولكن اللَّه أراد أن يُريَكم آية في قتل المؤْمن.

قال أبو عمر: وقد (٢) قيل: إن هذا ليس محلم بن جثامة، فإن محلماً نزل حمص بأَخَرَة (٣)، ومات بها في أيام ابن الزبير. والاختلاف في المراد بهذه الآية كثيرٌ جداً، قيل: نزلت في المقداد، وقيل: في أُسامة، وقيل: في محلم. وقيل: في غالب الليثي. وقيل: نزلت في في سرية، ولم يُسَمِّ قائل هذا أحداً. وقيل غيرهم، وكان قتله خطأً.

ويرد لمحلم ذكر في «مُكيتل» إن شاء اللَّه تعالى.

أخرجه الثلاثة.

٤٦٩٢ - مُحَمَّد بن أُبيّ بن كعب

(ب د ع) مُحَمَّد بن أُبيّ بن كعب. تقدّم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا معاذ.

ولد على عهد رسول اللَّه ، روى عن أبيه، وعن عمر. وروى عنه الحضرمي بن لاحق، وبُسْر (٤) بن سعيد.

أخرجه الثلاثة.


(١) سيرة ابن هشام: ٢/ ٦٢٦، والآية من سورة النساء، رقم: ٩٤.
(٢) الاستيعاب: ٤/ ١٤٦٢.
(٣) أي: في آخر عمره، أو: أخيرا.
(٤) في المطبوعة: «بشر»، بالشين المعجمة. ينظر الخلاصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>