للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٧٧ - الحَارِثُ بن هَانِئ

(س) الحَارِثُ بن هَانِئ بن أبي شَمِر بن جَبْلة بن عَدِيّ بن ربيعة بن مُعَاوية الأكرمين، الكندي.

وفد إلى النبي وشهد يوم ساباط، وهو يوم بالعراق، لما سار سعد من القادسية إلى المدائن فوصلوا ساباط، قاتلوا، فاستلحم يومئذٍ وأحاط به العدو، فنادى: يا حكر يا حكر، بلغة أهل اليمن، يريد: حجر بن عدي، فعطف عليه حجر فاستنقذه، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء، قاله الكلبي وابن شاهين، وأخرجه أبو موسى عن ابن شاهين.

٩٧٨ - الحَارِثُ بنُ هِشَام الجُهَنِيّ

(ب) الحَارِثُ بنُ هِشَام الجُهَنِيّ، أبو عبد الرحمن، حَدَّث عنه أهل مصر.

أخرجه أبو عمر مختصراً.

٩٧٩ - الحَارِثُ بنُ هِشَام بن المُغِيْرة

(ب د ع) الحَارِثُ بنُ هِشَام بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، أبو عبد الرحمن القرشي، المخزومي، وأمه: أم الجلاس أسماءُ بنت مُخَرِّبة بن جَنْدَل بن أبَير بن نهشل بن دارم التميمية، وهو أخو أبي جهل لأبويه، وابن عم خالد بن الوليد، وابن عم حَنْتَمَة أم عمر بن الخطاب، على الصحيح (١)، وقيل: أخوها، وشهد بدراً كافراً، فانهزم، وعير بفراره ذلك، فممّا قيل فيه ما قاله حسان (٢):

إن كنتِ كاذبةً بما حَدَّثْتنِي … فَنَجوتِ مَنْجَى الحارث بن هشام

ترك الأحبةَ أن يُقَاتِلَ دُونهم … ونجا برأسِ طِمِرَّة ولجام

فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي: إنه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار، وهو قوله:

اللَّه يعلمُ ما تركتُ قِتَالَهم … حَتَّى رمَوْا فَرَسِي بأشْقَرَ مُزِيدِ

والأبيات مشهورة (٣).

وأسلم يوم الفتح،

وكان استجار يومئذٍ بأم هانئ بنت أبي طالب، فأراد أخوها عليٌّ قتله، فذكرت ذلك للنبي ، فقال: قد أجرنا من أجرت. هذا قول الزبير وغيره، وقال مالك وغيره: إن الذي أجارته هبيرة بن أبي وهب. ولما أسلم الحارث حسن إسلامه، ولم ير منه في إسلامه شيء يكره، وأعطاه رسول اللَّه مائة من الإبل من غنائم حنين، كما أعطى المؤلّفة قلوبهم، وشهد معه حنيناً.

أخبرنا أبو الحرم مكي بن رَيَّان بن شبة النحوي (٤) المقري، بإسناده إلى يحيى بن يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول اللَّه سأله الحارث بن هشام: كيف يأتيك


(١) ينظر كتاب نسب قريش: ٣٠١، وجمهرة أنسب العرب: ١٣٥.
(٢) ديوانه: ٢٩٢، وكتاب حذف من نسب قريش: ٦٨، ٦٩.
(٣) الأبيات في كتاب نسب قريش: ٣٠٢، والمعارف لابن قتيبة: ٢٨١.
(٤) ينظر بغية الوعاة: ٢/ ٢٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>