للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له صحبة، سكن المدينة، وهو أخو عمرو بن الفَغَواءِ. بعثه رسول اللَّه بمالٍ إِلى أَبي سفيان بن حرب ليقسمه في فقراءِ قريش. وكان دليل النبي إِلى تبوك.

روى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد اللَّه بن علقمة بن الفغواءِ، عن أَبيه قال: كان رسول اللَّه إِذا أَراق الماءَ نُكَلِّمه فلا يكلمنا، ونسلم عليه فلا يرد علينا، حتى يأْتي أَهله فيتوضأُ وضوءَه للصلاة، فقلنا يا رسول اللَّه، نكلمك فلا تكلمنا، ونسلم عليك فلا ترد علينا؟! حتى نزلت: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ﴾ (١) الآية.

أَخرجه الثلاثة (٢).

٣٧٧٤ - عَلْقَمَةُ بنُ مُجزِّزِ

(د ع) عَلْقَمَةُ بنُ مُجزِّزِ بن الأَعْوَرِ بن جَعْدَةَ بن معاذ بن عُتْوارة بن عَمْرو بن مُدْلج الكِناني المُدْلِجي أَحد عمّال النبي على جيش، واستعمل عبد اللَّه بن حذافة السهمي على سريّة (٣)، وكان رجلاً فيه دعابة، فأَجج ناراً وقال لأَصحابه: أَليس طاعتي واجبة؟ قالوا: بلى. قال:

فاقتحِموا هذه النار. فقام رجل فاحتجز ليقتحمها، فضحك وقال: إِنما كنت أَلعب.

فبلغ ذلك النبي فقال: «أَما إِذا فعلوها فلا تطيعوهم في معصية اللَّه ﷿ (٤)».

وبعث عمر بن الخطاب علقمة في جيش إِلى الحبشة، فهلكوا كلهم، فرثاه جَوَّاس (٥) العُذْرِيّ بقوله:

إِنَّ السَّلَامَ وَحُسْنَ كلِّ تَحيْة … تَغدُو عَلَى ابن مُجَزِّزٍ وَتَرُوحُ

أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.

مُجَزِّز: بجيم، وزاءَين. الأُولى مشدّدة مكسورة.

٣٧٧٥ - عَلْقَمَةُ بنُ ناجية

(ب د ع) عَلْقَمَةُ بنُ ناجية بن الحارث بن كلثوم الخزاعي ثم المصطَلِقي.

مدني، سكن البادية.


(١) سورة المائدة، آية: ٦.
(٢) الاستيعاب، الترجمة ١٨٤٩: ٣/ ١٠٨٨.
(٣) في المطبوعة: «ثربة» بالثاء. وهو خطأ.
(٤) أخرجه الإمام أحمد وابن ماجة عن أبي سعيد الخدريّ. ينظر المسند: ٣/ ٦٧. وسنن ابن ماجة، كتاب الجهاد، باب لا طاعة في معصية اللَّه، الحديث ٢٨٦٣: ٢/ ٩٥٥، ٩٥٦. وفيه ذكر لعلقمة، وسرية عبد اللَّه بن حذافة.
(٥) في المطبوعة: «حواس». وهو جواس بن قطبة بن ثعلبة العذري، وهو ابن عم بثينة التي عشقها جميل ينظر ترجمته.
في الأغاني: ١٩/ ١١٢ - ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>