للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيخ، فقال: أتاني وهو موعوك (١) فمرض عندي ثلاثا، فمات فدفنته، وهذا قبره. قال:

فكأني انظر إلى عمر وقد وثب حتى وقف على القبر، فصلى عليه، ثم اعتنقه وبكى، وحمل أهله معه، فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى - إلا أن أبا عمر اختصره، وساقه أبو موسى كذا مطولا.

[٦١٠٨ - أبو العكر]

(ب س) أبو العكر بن أمّ شريك التي وهبت نفسها للنّبيّ ، اسمه سلم بن سميّ، قاله أبو عمر.

وقال أبو موسى بإسناده إلى أبى صالح، عن ابن عباس قال: أخبرتني أم شريك ابنة جابر قالت: أسلم أبو العكر وهاجر إلى رسول اللَّه ، فجاءني أهله، فقالوا: لعلك على دينه؟ فقالوا: لا جرم ليجزينك اللَّه تعالى. قالت: فرحلوا فحملوني على جمل ثفال (٢)، لا يطعموني ولا يسقوني، وإذا انتصف النهار نزلوا، في أخبيتهم، وطرحوني في الشمس، حتى ذهب عقلي وسمعي وبصرى. فلما كان اليوم الثالث عند انتصاف النهار، وجدت برد دلو على صدري، فأخذته فشربت منه نفسا، ثم انتزع منى فنظرت فإذا هو بين السماء والأرض، ثم دنا منى ثانية فشربت منه نفسا ثم رفع، ثم دنا منى ثالثة فشربت حتى رويت، وأهرقت على رأسي ووجهي وثيابي، قالت: فنظروا فقالوا: من أين لك هذا يا عدوّة اللَّه؟ قالت: قلت: رزقني اللَّه تعالى.

قالت: فانطلقوا سراعا إلى قربهم فوجدوها مربوطة، فقالوا: نشهد أن الّذي رزقك هو الّذي شرع الإسلام، فأسلموا وهاجروا إلى رسول اللَّه .

قال الكلبي: وهي الّتي قال اللَّه تعالى: ﴿وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ﴾. الآية.

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

[٦١٠٩ - أبو العلاء الأنصاري]

(ع س) أبو العلاء الأنصاريّ، غير منسوب.

ذكره الطبراني في الصحابة.

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر (ح) قال أبو موسى:


(١) في المطبوعة: «موعك». والمثبت عن المصورة. والوعك: الحمى، وقيل: المها. وقد وعكه المرض وعكا، ووعك فهو موعوك.
(٢) الجمل الثفال- بفتح الثاء-: البطيء الثقيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>