الأشعري، فهو كعب بن عاصم على اختلاف فيه، وقال: روى أحمد بن حنبل في مسند الشاميين: الحارث الأشعري، وروى له هذا الحديث الواحد الذي ذكرناه، ولم يكنه، وذكر كعب بن عاصم، وأورد له أحاديث لم يذكرها الحارث الأشعري، وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر في كعب بن عاصم.
٨٦٢ - الحَارِثُ بن الحَارِثُ الغَامِدِي
(ب د ع) الحَارِثُ بن الحَارِثُ الغَامِدِي. له ولأبيه صحبة.
روى عنه شريح بن عبيد، والوليد بن عبد الرحمن، وسليم بن عامر، وعدي بن هلال، روى الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عنه، قال: «قلت لأبي: ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء قوم اجتمعوا على صابئ لهم، قال: فأشرفنا فإذا رسول اللَّه ﷺ يدعو الناس إلى عبادة اللَّه والإيمان به وهم يؤذونه، حتى ارتفع النهار وانتبذ عنه الناس، فأقبلت امرأة تحمل قدحاً ومنديلاً، قد بدا نحرها تبكي، فتناول القدح، فشرب، ثم توضأ، ثم رفع رأسه إليها فقال: يا بنية، خَمِّري عليك نحرك ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلاً، فقلت: من هذه؟ فقالوا: هذه ابنته زينب».
وروى أبو نعيم بعد هذا الحديث الحديثَ الذي في الحارث بن الحارث الأزدي، الذي رواه عنه عبد الأعلى بن هلال، ما كان يقوله إذا فرغ من طعامه وشرابه، فهما عنده واحد، وكذلك قال ابن منده، فإنه قال في هذا: وقيل: هو الأول، وأراد به الأشعري الذي قبل هذه، وأما أبو عمر فإنه رآهما اثنين:
الأول الغامدي، والثاني هذا، ولم يرو في هذا إلاّ طرفاً من حديث قوله لابنته: خمري نحرك، وحديث:
الفردوس سُرَّة الجنة.
وما يبعد أن يكون هذا الأزدي والغامدي واحداً، فإن غامداً بطن من الأزد، وأما على قول ابن منده أن هذا قيل: إنه الأشعري، فإن الأشعري ليس بينه وبين الأزدي إلاّ أنهما من اليمن، واللَّه أعلم.
٨٦٣ - الحَارِث بن الحَارِث ابن قيس
(ب د ع) الحَارِث بنُ الحَارِث بنِ قَيْسِ بنِ عَدِيّ بن سَعْد بن سَهْم القُرَشي السَّهْمِيّ.
كان من مهاجرة الحبشة، مع أخويه بشر ومعمر، ابني الحارث، قاله أبو عمر، وقال ابن منده وأبو نعيم: إنه قتل يوم أجنادين، ولا تعرف له رواية.
أخرجه الثلاثة.
٨٦٤ - الحَارِث بن الحَارِث بن كِلْدَة
(ب) الحَارِث بن الحَارِث بن كِلْدَة بن عَمْرو بن علاج بن أَبي سَلمة بن عبد العُزَّى بن غِيرَةَ بن عوف بن ثقيف.
كان أبوه طبيب العرب وحكيمها، وهو من المؤلفة قلوبهم، وكان من أشراف قومه، وأما أبوه الحارث بن كلدة فمات أول الإسلام، ولم يصح إسلامه، وقد رُوِي أن رسول اللَّه ﷺ أمر سعد بن