للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنت لما ولدت أشرقت … الأرض وضاءت بنورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء وفي … النور وسبل الرّشاد نخترق

قال: وسمعت رسول اللَّه يقول: هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي، وهذه الشيماء بنت نفيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة (١) بخمار أسود، فقلت: يا رسول اللَّه، فإن نحن دخلنا الحيرة ووجدتها على هذه الصفة هي لي؟ قال: هي لك». وذكر الحديث، قال: وشهدت مع خالد بن الوليد قتال أهل الردة، ووصلنا إلى الحيرة، فلما دخلناها كان أول من تلقانا الشيماء بنت نفيلة، كما قال رسول اللَّه ، فتعلقت بها، وقلت: هذه وهبها رسول اللَّه لي، فدعاني خالد، فقال: لك بينة؟ فأتيته بها، وكانت البينة محمد بن مسلمة، ومحمد بن بشير الأنصاريان، وقيل: كانا محمد بن سلمة، وعبد اللَّه ابن عمر، فسلمها إليّ خالد بن الوليد، ونزل إلينا أخوها عبد المسيح بن نفيلة يريد الصلح، فقال لي: بعينها، فقلت: واللَّه لا أنقصها من عشر مائة شيئا، فأعطاني ألف درهم، وسلمتها إليه، فقيل لي: ولو قلت:

مائة ألف لدفعها إليك، فقلت: ما كنت أحسب أن عددا يكون أكثر من عشر مائة.

أخرجه الثلاثة.

[١٤٣٩ - خريم بن أيمن]

(س) خريم بن أيمن.

ذكره عبدان وقال: حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا حميد بن داود، أخبرنا أبى، أخبرنا خريم ابن كعب بن خريم بن أيمن بن زرعة، عن أبيه، عن جده: أن رجلا أتى النبي فقال: يا رسول اللَّه، إني قد كبرت عن خلال الإسلام، فاتخذ لي خلة تجمع خلال الإسلام، فقال النبي : لا يزال لسانك رطبا من ذكر اللَّه ﷿، فقال الرجل: ويكفيني؟ قال: نعم ويفضل عنك.

أخرجه أبو موسى.

[١٤٤٠ - خريم بن فاتك]

(ب د ع) خريم بن فاتك بن الأخرم. وقيل: خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة الأسدي، وأبوه الأخرم يقال له: فاتك، وقيل: إن فاتكا هو ابن الأخرم، يكنى خريم بن فاتك:، أبا يحيى، وقيل: أبو أيمن، بابنه أيمن بن خريم.

شهد بدرا مع أخيه سبرة بن فاتك، وقيل إن خريما هذا وابنه أيمن أسلما جميعا يوم فتح مكة، والأول أصح، وقد صحح البخاري وغيره: أن خريما وأخاه سبرة بن فاتك شهدا بدرا، وهو الصحيح، وعداده في الشاميين، وقيل: في الكوفيين.

نزل الرقة، روى عنه المعرور بن سويد، وشمر بن عطية، والربيع بن عميلة، وحبيب بن النعمان الأسدي. روى إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي: أن مروان بن الحكم قال لأيمن بن خريم ليقاتل معه يوم مرج راهط (٢) فقال: إن أبى وعمى شهد بدرا، ونهيانى أن أقاتل مسلما.


(١) اعتجر: التف.
(٢) مرج راهط بجوار دمشق، وهي مرج عذراء اليوم، وكانت هذه الوقعة سنة ٦٤ هـ، ينظر العبر: ١ - ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>