روى حديثه الرجال بن المنذر العمرى (١) عن أبيه المنذر أنه سمع أباه بيجرة بن عامر قال: «أتينا رسول اللَّه ﷺ فأسلمنا، وسألناه أن يضع عنا العتمة فانا نشتغل بحلب الإبل فقال: إنكم ستحلبون إبلكم وتصلون إن شاء اللَّه تعالى».
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأما أبو عمر فأخرجه في بجراة وذكر له هذا المتن.
[٥٠٨ - بيرح بن أسد]
(ب د ع) بيرح بن أسد الطّاحىّ. أدرك النبي ﷺ ولم يره. قدم المدينة بعد وفاة النبي ﷺ بأيام، قاله ابن منده وأبو نعيم، وقاله أبو عمر: وقد كان رأى النبي ﷺ يعنى قبل قدومه عليه.
روى الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال: خرج رجل من أهل عمان يقال له: بيرح بن أسد مهاجرا إلى النبي ﷺ فقدم المدينة، فوجده قد توفى، فبينا هو في بعض طرق المدينة إذ لقيه عمر بن الخطاب ﵁ فقال له: كأنك لست من أهل البلد؟ فقال: أنا رجل من أهل عمان، فأتى به أبا بكر ﵁، فقال: هذا من الأرض التي ذكرها رسول اللَّه ﷺ.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبّة بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، أخبرنا جرير، عن الزبير بن الخريت نحو هذا، وفيه اختلاف ألفاظ.
أخرجه الثلاثة.
(١) يبدو أنه العصرى بالصاد لا بالميم، وللمنذر هذا ترجمة في تهذيب الكمال: ١٠ - ٣٠١.