وقال ابن منده وأبو نعيم: رافع بن عمرو بن عويم بن زيد بن رواحة بن زيد بن عدي المزني.
روى عنه عمرو بن سليم، وهلال بن عامر، يعد في أهل البصرة.
روى هلال بن عامر الكوفي عن رافع بن عَمْرو، قال: رأيت رسول اللَّه ﷺ يخطب يوم النحر حين ارتفع الضحى، على بغلة شهباء، وعلي يُعَبِّر عنه، والناس بين قائم وقاعد، فانتزعت يدي من يد أبي، ثم تخللت الرجال حتى أَتيت النبي ﷺ، فضربت بيدي على ساقه، ثم مسحتها حتى أدخلت يدي بين النعل والقدم، قال رافع: فإنه يخيل إلى الآن برد قدمه على يدي.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، حدثنا يحيى القَطَّان، عن المِشْمَعِل، يعني ابن عمرو الأسيدي، عن عمرو بن سليم المزني، قال: سمعت رافع ابن عَمْرو المزني يقول: سمعت رسول اللَّه ﵌ وأنا وصيف يقول: «العجوة والشجرة من الجنة».
ورواه ابن مهدي، وعبد الصمد، عن المشمعل، نحوه، إلا أن عبد الصمد قال في حديثه: «العجوة والصخرة، أو العجوة والشجرة، من الجنة».
أخرجه الثلاثة.
١٥٩٢ - رَافعُ بن عُمَيْر
(د ع) رَافعُ بن عُمَيْر. عداده في أهل الشام.
روى إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبي الزاهرية حُدَير بن كريب، عن رافع بن عمير، قال: سمعت النبي ﵌ يقول: قال اللَّه ﷿ لداود ﵇: ابن لي في الأرض بيتاً. فبنى داود بيتاً لنفسه قبل الذي أمِر به، فأوحى اللَّه إليه: يا داود، بنيت بيتك قبل بيتي! قال: أي رب، هكذا قلت فيما قصصت: من مَلَك اسْتَأثَرَ. ثم أخذ في بناء المسجد، فلما تم سورُ الحائط سقط ثلثاه، فشكى إلى اللَّه ﷿، فأوحى اللَّه إليه: إنه لا يصلح أن تبني لي بيتاً. قال: أي رب، ولم؟ قال: لما جرت على يديك من الدماء. قال: أي رب، أو لم تكن في هواك ومحبتك؟ قال: بلى، ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم.
فشق ذلك عليه، فأوحى اللَّه إليه: لا تحزن، فإني سأقضي بناءه على يد ابنك سليمان. فلما مات داود أخذ سليمان في بنيانه، فلما تم قرب القرابين، وذبح الذبائح، وجمع بني إسرائيل، فأوحى اللَّه إليه: قد أرى سرورك ببنيان بيتي، فسلني أعطك. قال: أسألك ثلاث خصال: حكماً يصادف حكمك، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي، ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
فقال النبي ﵌: أما اثنتان فقد أعطيهما، وأنا أرجو أن يكون قد أعطى الثالثة. أو كما قال.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
١٥٩٣ - رَافعُ بن عُمَيْرة
(ب د ع) رَافعُ بن عُمَيْرة. ويقال: رافع بن عمرو. وهو رافع بن أبي رافع الطائي.
ونسبه ابن الكلبي فقال: رافع بن عميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو - وهو حِدْرجَان بن مخضب بن حِرْمِز بن لبيد بن سِنْبس بن معاوية بن جَرْوَل بن ثُعَل بن عَمْرو بن الغَوْث بن طيِّئ الطائي السِّنْبسي، يكنى أبا الحسن.