للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في كتاب اللَّه فهو باطل، وإن كان مائة شرط (١)! ما بال رجال منكم يقول أحدهم: «أعتِقُ فلاناً والولاءُ لي»، إنما الولاء لمن أعتق (٢).

أخبرنا مسمار، وأبو الفرج، والحسين، وغيرهم بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل قال:

حدثنا محمد [أخبرنا (٣)] عبد الوهاب، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس:

أن زَوْجَ بَرِيرة كان عبداً يقال له «مغيث»، كأني أنظر إليه يطوفُ خلفها يبكي، ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي : ألا تعجبون (٤) من حُبّ مغيث بَرِيرَة، ومن بغض بريرة مغيثا؟! فقال النبي: لو رَاجَعْتِه؟ قالت: يا رسول اللَّه، تأمرني؟ قال: إنما أشفع. قالت:

لا حاجة لي فيه (٥).

أخرجه الثلاثة.

٥٠٥٦ - مُغِيثُ بن عُبَيد البَلَوِيّ

(ب) مُغِيثُ بن عُبَيد بن إياس البَلَوِيّ. حليف الأنصار.

قتل بمر الظهران (٦) يوم الرُّجَيع شهيداً. وهو أخو عبد اللَّه (٧) بن طارق لأُمه.

قال عبد اللَّه بن محمد بن عُمَارة: واسمه «مغيث»، بالغين المعجمة.

وقال الواقدي، وابن إسحاق: اسمه مُعتّب بن عُبَيد (٨) حليف لبني ظفر وقد تقدم في «معتب».

أخرجه أبو عمر.

٥٠٥٧ - مُغِيثُ بن عَمْرو

(ب) مُغِيثُ بن عمرو أبو مروان (٩) الأسلمي.


(١) بعده في مسلم: «كتاب اللَّه أحق، وشرط اللَّه أوثق».
(٢) مسلم، كتاب العتق، باب «إنما الولاء لمن أعتق». ٤/ ٢١٤.
(٣) في المصورة والمطبوعة «حدثنا محمد بن عبد الوهاب». والصواب عن صحيح البخاري. ومحمد هو ابن سلام بن فرج السلمي. وعبد الوهاب هو ابن عبد المجيد بن الصلت الثقفي. ينظر فتح الباري: ٩/ ٣٢٥، والتهذيب ٦/ ٤٤٩، ٩/ ٢١٢.
(٤) لفظ الصحيح: «فقال النبي لعباس: يا عباس، ألا تعجب … ».
(٥) البخاري، كتاب الطلاق، باب «شفاعة النبي في زوج بريرة». ٧/ ٦١، ٦٢.
(٦) مر الظهران: موضع على مرحلة من مكة.
(٧) تقدمت ترجمته برقم ٣٠٢٤: ٣/ ٢٨٤.
(٨) في المصورة والمطبوعة: «اسمه مغيث بن عبيدة». والمثبت عن ترجمة «عبيد بن معتب»، وقد تقدمت برقم ٥٠٠٩: ٥/ ٢٢٤، ٢٢٥.
(٩) في المصورة والمطبوعة: «أبو ثروان». وقد تقدم في «معتب» أنه أبو مروان، وهو الصواب، بدليل السند فيما يأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>