للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٨٢٨ - زيد بن الحارث]

(د ع) زيد بن الحارث الأنصاريّ. بدري، روى ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة، بن الزّبير في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بنى جشم بن الحارث بن الخزرج: زيد بن الحارث.

وقال ابن إسحاق: هو يزيد بن الحارث.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقد ذكره ابن الكلبي فسماه يزيد أيضا فقال: يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة [بن كعب (١)] بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وهو الّذي يقال له: ابن فسحم (٢)، شهد بدرا.

[١٨٢٩ - زيد بن حارثة]

(ب د ع) زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزّى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب (٣) بن حلوان بن عمران بن لحاف بن قضاعة.

هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره، وربما اختلفوا في الأسماء وتقديم بعضها على بعض، وزيادة شيء ونقص شيء، قال الكلبي: وأمه سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت من بنى معن من طيِّئ.

وقال ابن إسحاق: حارثة بن شرحبيل (٤). ولم يتابع عليه، وإنما هو شراحيل، ويكنى أبا أسامة.

وهو مولى رسول اللَّه ، أشهر مواليه، وهو حب رسول اللَّه ، أصابه سباء في الجاهلية لأن أمه خرجت به تزور قومها بنى معن، فأغارت عليهم خيل بنى القين بن جسر، فأخذوا زيدا، فقدموا به سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد، وقيل: اشتراه من سوق حباشة (٥) فوهبته خديجة للنّبيّ بمكة قبل النبوة وهو ابن ثماني سنين، وقيل: بل رآه رسول اللَّه بالبطحاء بمكة ينادى عليه ليباع، فأتى خديجة فذكره لها، فاشتراه من مالها، فوهبته لرسول اللَّه فأعتقه وتبناه.

وقال ابن عمر: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد، حتى أنزل اللَّه تعالى: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ (٦)﴾ وآخى رسول اللَّه بينه وبين حمزة بن عبد المطلب ، وكان أبوه شراحيل قد وجد لفقده وجدا شديدا، فقال فيه (٧):

بكيت على زيد ولم أدر ما فعل … أحىّ يرجّى أم أتى دونه الأجل

فو اللَّه ما أدرى وإن كنت سائلا … أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل


(١) عن ترجمة يزيد.
(٢) قال ابن هشام في شرح السيرة ١ - ٢٨٨، ٦٩٢: «وفسحم أمه، وهي امرأة من القين بن جسر».
(٣) في الأصل والمطبوعة: ثعلب، وينظر جمهرة أنساب العرب: ٤٢٠، والاستيعاب: ٥٤٢.
(٤) ينظر سيرة ابن هشام: ١ - ٢٤٧.
(٥) سوق من أسواق العرب في الجاهلية.
(٦) الأحزاب: ٥.
(٧) الأبيات في سيرة ابن هشام: ١، ٢٤٨، والاستيعاب: ٥٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>