للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب النون والألف]

٥١٥٥ - النابغة الجعديّ

(ب د ع) النّابغة الجعديّ.

وقد اختلف في اسمه، فقيل: قيس بن عبد اللَّه (١). وقيل: عبد اللَّه بن قيس (٢). وقيل:

حيّان (٣) بن قيس بن [عبد اللَّه بن (٤)] عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة العامرىّ الجعديّ، نسبه هكذا أبو عمر.

وقال الكلبي: هو قيس بن عبد اللَّه بن عدس بن ربيعة (٥).

واختلف أيضا في نسبه، والّذي ذكرناه أشهر ما قيل فيه، وإنما قيل له النابغة، لأنه قال الشعر في الجاهلية، ثم أقام مدّة نحو ثلاثين سنة لا يقول الشعر، ثم نبغ فيه فقاله، فسمى النابغة. وطال عمره في الجاهلية والإسلام، وهو أسنّ من النابغة الذبيانيّ، وإنما مات الذبيانيّ قبله، وعمر الجعديّ بعده طويلا، وقيل: عاش مائة وثمانين سنة.

وقال ابن قتيبة: عاش النابغة الجعديّ مائتين وأربعين سنة (٦)، وهذا لا يبعد، لأنه أنشد عمر بن الخطاب (٧):

ثلاثة أهلين أفنيتهم … وكان الإله هو المستآسا (٨)

فقال له عمر: كم لبثت مع كل أهل؟ قال: ستين سنة. فذلك مائة وثمانون سنة، ثم عاش بعد ذلك إلى أيام ابن الزبير، وإلى أن هاجى أوس بن مغراء، وليلى الأخيلية.


(١) تنظر الترجمة ٤٣٦٨: ٤/ ٤٣٥.
(٢) تنظر أيضا الترجمة ٣١٣٩: ٣/ ٣٧٠.
(٣) في المطبوعة: «حبان»، بالباء الموحدة، والصواب بالياء: تنظر الترجمة ١٣١٦: ٢/ ٧٧.
(٤) ما بين القوسين عن ترجمة «حيان بن قيس»، والاستيعاب ٤/ ١٥١٤.
(٥) تنظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم: ٢٨٩.
(٦) الشعر والشعراء: ١/ ٢٩٠، وفيه: «مائتين وعشرين سنة». ولكن في الروض الأنف السهيليّ ١/ ٥٣. مثل ما في أسد الغابة.
(٧) الشعر والشعراء ١/ ٣٩٥، وسمط اللآلي: ١/ ٢٤٨. واللسان (أوس).
(٨) المستآس: المستعاض. والأوس: العطية والعوض.

<<  <  ج: ص:  >  >>