وقيل: إن أبا إسحاق لم يسمع منه، وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن، عنه.
أخرجه الثلاثة.
[١٥٤٠ - ذو حوشب]
ذو حوشب، كان في عهد رسول اللَّه ﷺ، أسلم ولم يره.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، في ترجمة ذي الكلاع.
[١٥٤١ - ذو الخويصرة التميمي]
ذو الخويصرة التميميّ
أخبرنا أبو عبد اللَّه محمد بن محمد بن سرايا بن علي، وأبو الفرج الواسطي، ومسمار بن أبي بكر وغيرهم قالوا: بإسنادهم، عن محمد بن إسماعيل البخاري، قال:
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، والضحاك عن أبي سعيد الخدريّ قال: بينا رسول اللَّه ﷺ يقسم ذات يوم قسماً، فقال ذو الخويصرة، رجل من بنى تميم: يا رسول اللَّه، اعدل. فقال: ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟ فقال عمر ﵁:
ائذن لي فلأضرب عنقه. قال: لا. إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كمروق السهم من الرّميّة، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، وينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، وينظر إلى نضيّه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم، يخرجون على حين فرقة من الناس، آيتهم رجل إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر. قال أبو سعيد: أشهد لسمعته من رسول اللَّه ﷺ وأشهد أنى كنت مع علي ﵁ حين قاتلهم، فالتمس في القتلى، فأتى به على النعت الّذي نعت رسول اللَّه ﷺ.
أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي على الزرزارى إجازة إن لم يكن سماعاً بإسناده، عن أبي إسحاق الثعلبي، أخبرنا عبد اللَّه بن حامد بن محمد، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدريّ قال:
بينا رسول اللَّه ﷺ بقسم قسما - قال ابن عباس: كانت غنائم هوازن يوم حنين - إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي، وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج، فقال: اعدل يا رسول اللَّه. فقال:
ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل! وذكر نحو ما تقدم.
فقد جعل في هذه الرواية اسم ذي الخويصرة: حرقوص بن زهير. واللَّه أعلم، وقد تقدم في حرقوص باقي خبره.