للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يعرفونه، فقتلوه، فقال حذيفة: أبى أبى، فقالوا: واللَّه ما عرفناه، وصدقوا (١)، فقال حذيفة:

يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين، فأراد رسول اللَّه أن يديه، فتصدق حذيفة بديته على المسلمين، فزاده [ذلك عند] (٢) رسول اللَّه خيرا.

أخرجه الثلاثة.

[١١٦٧ - حسيل بن خارجة]

(د ع) حسيل بن خارجة الأشجعيّ، وقيل: حسل بغير ياء، وقد تقدم.

وقال ابن منده وأبو نعيم: حسين، وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، على ما نذكره.

شهد مع النبي خيبر، وروى: «أن النبي أعطى الفرس سهمين وصاحبه سهما».

روى عنه معن بن حويّة أنه قال: «قدمت المدينة في جلب أبيعه، فأتى النبي فقال: يا حسيل، هل لك أن أعطيك عشرين صاعا من تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر؟ قال: ففعلت، فلما قدم رسول اللَّه أعطاني عشرين صاعا من تمر، وأسلمت.

أخرجه هاهنا ابن منده وأبو نعيم، وأما أبو عمر فأخرجه في حسل، قال: وقيل: حسيل، فاكتفى بذلك.

حوية: بفتح الحاء المهملة وكسر الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره هاه، قاله الأمير، وروى حديث سهم الفرس إلا أنه قال: شهد حنينا، هكذا قال: حنينا بألف، فلولا الألف لكنا نظن أن الناسخ صحف خيبر، وخالفه ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر.

[١١٦٨ - حسيل بن نويرة]

(ب س) حسيل بن نويرة الأشجعيّ. كان دليل النبي إلى خيبر.

أخرجه أبو عمر هكذا مختصرا، وقد ذكر أبو عمر أيضا في حسل بغير ياء: حسل بن خارجة الأشجعي، وقال: أسلم يوم خيبر، وشهد فتحها، وروى أن النبي أعطى الفرس سهمين.

وما أظنهما إلا واحدا.

وقد اختلف العلماء في نسبه، كما اختلفوا في نسب غيره، وهذه الترجمة لم يذكرها ابن منده ولا أبو نعيم، لأنهما جعلا راوي سهم الفرس والّذي شهد خيبر: حسيل بن خارجة. وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقال: قال ابن شاهين: كان دليل النبي إلى خيبر. واللَّه أعلم.

[١١٦٩ - الحسين بن خارجة]

(س) الحسين بن خارجة. أخرجه أبو موسى فقال: أورده عبدان وقال: قال أحمد بن سيار:

هو رجل كبير، لم يذكر لنا أنه صحب النبي ، إلا أن حديثه حسن، فيه عبرة لمن سمعه.

قال أبو موسى: ذكر أبو عبد اللَّه حسيل بن خارجة الأشجعي، قال: ويقال: حسين، وذكر فيه ما يدل على أن له صحبة، فكأنه إذا غير هذا، وذكر أبو موسى عن حسين بن خارجة: أنه رأى رؤيا


(١) في الأصل: فصدقوا، والضبط من سيرة ابن هشام: ٢ - ٨٧.
(٢) عن المرجع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>