للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والخزرج، لأنه من ولد أخيهما عدىّ بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، فإن الأوس والخزرج هما ولدا حارثة بن ثعلبة، وكثيرا ما تفعل العرب هذا، تنسب ولد الأخ إلى عمهم لشهرته.

وقيل: بل هو من بنى الحارث بن الخزرج.

له صحبة ورواية، وهو جد عزرة بن ثابت المحدّث، وكان عزرة يقول: جدّى هو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول اللَّه . ولا يصح ذلك.

وعمرو بن أخطب غزا مع رسول اللَّه ، ومسح على رأسه ودعا له.

أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدّثنا محمد ابن بشار، أخبرنا أبو عاصم، أخبرنا عزرة بن ثابت، حدثنا علباء بن أحمر، أخبرنا أبو زيد ابن أخطب قال: مسح رسول اللَّه يده على وجهي، ودعا لي.

قال عزرة: إنه عاش مائة وعشرين سنة، وليس في رأسه إلا شعرات بيض.

وروى عزرة أيضا، عن علباء بن أحمر، عن أبي زيد الأنصاري قال: رأيت خاتم النبي جمعا (١) كأن فيه خيلانا سودا. (٢) أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضا فقال: أبو زيد الأنصاري، اشتهر بالكنية، اسمه عمرو بن أخطب أخرجوه في الأسامي.

قلت: قد أخرجه ابن منده في الكنى مختصرا، فقال: أبو زيد سمع النبي ، روى عنه الحسن بن أبي الحسن البصري، يقال: إنه عمرو بن أخطب، فقد ذكره بأكثر مما ذكره أبو موسى، فلا وجه لاستدراكه عليه.

[٥٩٢٣ - أبو زيد الغافقي]

(د ع) أبو زيد الغافقي.

عداده في أهل مصر،

روى عنه عمرو بن شراحيل المعافري أنه قال: قال رسول اللَّه :


(١) في المطبوعة والمصورة: «مجمع». والمثبت عما روى في صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب «إثبات خاتم النبوة: ٧/ ٨٧، ومسند الإمام أحمد: ٥/ ٨٢، من رواية عبد اللَّه بن سرجس.
وأراد بجمع- بضم فسكون-: مثل جمع الكف، وهو أن تجمع الأصابع وتضمها.
(٢) الخيلان: جمع خال، وهو الشامة في الجسد.

<<  <  ج: ص:  >  >>