وروى عنه بنوه: عبيد اللَّه، والمنذر، وإبراهيم، وروى عنه قيس بن أبي حازم، والشعبي وهمام ابن الحارث، وأبو وائل، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وغيرهم.
أخبرنا إسماعيل بن عبيد اللَّه وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي، أخبرنا أحمد بن منيع، أخبرنا معاوية بن عمرو الأزدي، عن زائدة، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد اللَّه، قال: ما حجبنى رسول اللَّه ﷺ منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك.
ورواه زائدة أيضا، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، مثله. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وأرسله رسول اللَّه إلى ذي الخلصة، وهي بيت فيه صنم لخثعم ليهدمها،
فقال: إني لا أثبت على الخيل فصك رسول اللَّه ﷺ في صدره وقال: اللَّهمّ اجعله هاديا مهديا، فخرج في مائة وخمسين راكبا من قومه، فأحرقها، فدعا رسول اللَّه ﷺ لخيل أحمس ورجالها.
أخبرنا أبو الفضل الخطيب، أخبرنا أبو الخطاب بن البطر، إجازة إن لم يكن سماعا، أخبرنا عبد اللَّه ابن عبيد اللَّه المعلم، أخبرنا الحسين المحاملي، أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعد، أخبرنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن بيان البجلي، عن قيس بن أبي حازم: أخبرنا جرير بن عبد اللَّه، قال: خرج علينا رسول اللَّه ﷺ ليلة البدر، فقال: إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته.
وتوفى جرير سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة أربع وخمسين، وكان يخضب بالصفرة.
أخرجه الثلاثة.
الشّليل: بفتح الشين المعجمة، وبلامين بينهما ياء تحتها نقطتان، وحزيمة: بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي، ونذير بفتح النون، وكسر الذال المعجمة.
[٧٣١ - جرير]
(د ع) جرير، أو أبو جرير، وقيل: حريز: روى عنه أبو ليلى الكندي أنه قال: انتهيت إلى رسول اللَّه ﷺ وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي على رحله (١) فإذا ميثرته جلد ضائنة أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
[٧٣٢ - جرى الحنفي]
(د ع) جريّ الحنفي،
روى حديثه حكيم بن سلمة، فقال عن رجل من بنى حنيفة يقال له:
جرى أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول اللَّه، إني ربما أكون في الصلاة، فتقع يدي على فرجي، فقال النبي ﷺ: وأنا ربما كان ذلك، امض في صلاتك».
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
جرى: بضم الجيم وبالراء، ذكره الأمير ابن ماكولا وقال: هو والد نحاز بن جرى الحنفي.
نحاز: بالنون والحاء المهملة والزاي.
(١) في الأصل: رجله، والميثرة: ما يجعله الراكب تحته على الرحال فوق الجمال.