(ب س) أسيد، بالضم أيضا، هو ابن سعية، وقيل: بفتح الهمزة، وقيل: أسد، وقد تقدم ذكره فيهما.
قال أبو عمر: قال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: أسيد بالضم، وقال يونس بن بكير عنه:
أسيد بالفتح، قال الدارقطني: وهو الصواب.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
[١٧٤ - أسيد بن ظهير]
(ب د ع) أسيد بن ظهير، بضم الهمزة أيضا، وظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي. له صحبة ورواية، ساق ابن منده وأبو نعيم نسبه كما ذكرناه، إلا أنهما قالا: عدي ابن زيد بن جشم، فأسقطا زيدا الأول وعمرا، وأثبتهما ابن الكلبي وأبو عمر وغيرهما، وهو الصواب وقالا: هو عم رافع بن خديج، وليس كذلك، وإنما هو ابن عمه، لأن رافع بن خديج بن رافع ابن عدي، فظهير عمه، وهو أخو أنس بن ظهير لأبيه وأمه، وأخو عباد بن بشر لأمه، أمهم فاطمة بنت بشر بن عدي بن غنم بن عوف، ويكنى أسيد: أبا ثابت، عداده في أهل المدينة، استصغر يوم أحد، وشهد الخندق.
أخبرنا إسماعيل بن عبيد اللَّه، وأبو جعفر بن السمين، وإبراهيم بن محمد، قالوا باسنادهم عن أبي عيسى الترمذي، قال: حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا: أخبرنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن ابن أبي الأبرد أنه سمع أسيد بن ظهير، وكان من أصحاب النبي، يحدث عن النبي ﷺ أنه قال:«صلاة في مسجد قباء كعمرة». واسم ابن أبي الأبرد زياد مولى بنى خطمة.
وروى ابن منده بإسناده عن عمير بن عبد المجيد، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن رافع بن خديج، عن أسيد بن ظهير أنه رجع من عند رسول اللَّه فقال:«نهى رسول اللَّه ﷺ عن كراء الأرض».
قال أبو نعيم: وهم بعض الناس، فقال: رافع بن خديج عن أسيد، وإنما هو رافع بن أسيد.
رواه خالد بن الحارث الهجيمي، وهو أحد الأثبات المتقنين، فقال: رافع بن أسيد بن ظهير عن أبيه.