للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٦٦ - بجير بن زهير]

(ب د ع) بجير مثله هو ابن زهير بن أبي سلمى، واسم أبي سلمى: ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث ابن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة (١) بن لاطم بن عثمان بن مزينة المزني، أخو كعب بن زهير.

أسلم قبل أخيه كعب، وكلاهما شاعران مجيدان، وكان أبوهما زهير من فحول الشعراء المجيدين المبرزين روى حجاج بن ذي الرّقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى، عن أبيه عن جده قال: خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزّاف (٢) فقال بجير لكعب: أثبت في غنمنا في هذا المكان حتى آتى هذا الرجل، يعنى النبي ، فأسمع ما يقول، قال: فثبت كعب، وخرج بجير، فجاء إلى رسول اللَّه فعرض عليه الإسلام، فأسلم، فبلغ ذلك كعبا فقال:

ألا أبلغا عنى بجيرا رسالة … على أي شيء ويب غيرك دلّكا (٣)

الأبيات، وترد في اسم كعب بن زهير.

وشهد مع رسول اللَّه الطائف، ثم لما قدم رسول اللَّه من الطائف، كتب بجير إلى كعب:

إن كانت له في نفسك حاجة فاقدم إلى رسول اللَّه فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا، وبعث إليه بجير:

من مبلغ كعبا فهل لك في التي … تلوم عليها باطلا وهي أحزم

إلى اللَّه، لا العزى ولا اللات، وحده … فتنجو إذا كان النجاء وتسلم

لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت … من النار إلا طاهر القلب مسلم

فدين زهير وهو لا شيء عنده (٤) … ودين أبى سلمى عليّ محرم

وبجير هو القائل يوم الطائف:

كانت علالة يوم بطن حنينكم … وغزاة أوطاس ويوم الأبرق

جمعت هوازن جمعها فتبددوا … كالطير تنجو من قطام أزرق

لم يمنعوا منا مقاما واحدا … إلا جدارهم وبطن الخندق

ولقد تعرضنا لكيما يخرجوا … فتحصنوا منا بباب مغلق

في شعر له غير هذا. (٥) أخرجه ثلاثتهم.

سلمى: بضم السين، وبالإمالة، قاله الأمير أبو نصر.


(١) في المطبوعة: هرمة. وما أثبته عن القاموس.
(٢) أبرق العزاف: ماء لبني أسد بن خزيمة، في طريق القاصد إلى المدينة من البصرة.
(٣) عجزه في سيرة ابن هشام ٢/ ٥٠١:
فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا.
وفي ديوانه ٣:
فهل لك فيما قلت بالخيف هل لكا
وويب: بمعنى ويل.
(٤) رواية السيرة ٢/ ٥٠٢: «هو لا شيء دينه».
(٥) روى البيت في السيرة ٢/ ٤٨٧:
جمعت باغواء هوازن جمعها … فتبددوا كالطائر المتمزق

<<  <  ج: ص:  >  >>