للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال بشير وإخوته: واللَّه ما صاحب متاعكم إلا لبيد بن سهل - رجل منا، كان ذا حسب وصلاح - فلما بلغه ما قالوه: أصّلت (١) السيف، ثم أتى بنى أبيرق فقال: أنا أسرق؟ فو اللَّه ليخالطنكم هذا السيف أو ليبينن من صاحب هذه السرقة. فقالوا: انصرف عنا، فو اللَّه إنك منها لبريء .. وذكر الحديث - وقد تقدّم ذكره (٢) - وأنزل اللَّه ﷿ الآيات: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ﴾ (٣)، إلى قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً﴾، قولهم للبيد.

أخرجه الثلاثة.

قلت: قد ذكر ابن الكلبي نسب لبيد فقال: هو ابن سهل بن الحارث بن عروة (٤) بن عبد رزاح بن ظفر، وهو الّذي اتهم بالدرع، وعجب لأبى عمر، كيف يقول: «لا أدرى أهو من أنفسهم أو حليف»، مع علمه بالنسب؟!

[٤٥٢٣ - لبيد بن عطارد]

(ب) لبيد بن عطارد التّميميّ.

أحد الوفد القادمين على رسول اللَّه من بنى تميم، وهو أحد وجوههم. أسلم سنة تسع.

أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعلم له خبرا غير ذكره في ذلك الوفد (٥).

[٤٥٢٤ - لبيد بن عقبة التجيبي]

(د) لبيد بن عقبة التّجيبيّ.

عداده في الصحابة. شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية. قاله أبو سعيد بن يونس.

أخرجه ابن منده.


(١) في المطبوعة: «صلت». ولم نجد منه فعلا ثلاثيا. وأصلت السيف: جرده من غمده.
(٢) يعنى في ترجمة رفاعة بن زيد.
(٣) سورة النساء، الآيات: ١٠٦ - ١١١. وينظر الآثار والأحاديث في ذلك في تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير:
٢/ ٣٥٨ - ٣٦٤، بتحقيقنا.
(٤) كذا، وفي جمهرة أنساب العرب لابن حزم ٣٢٣: «عذرة».
(٥) الاستيعاب، الترجمة ٢٢٣٥: ٣/ ١٣٣٩. هذا وقد أخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث أثرا في حديث دار بين لبيد بن عطارد وعمر . ينظر الإصابة، الترجمة ٧٥٤٥: ٣/ ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>