للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد اللَّه قال: جيء بي إلى النبي يوم فتح مكة، جاء بي عثمان بن عفان، فجعلوا يثنون عليّ، قال: فقال لهم رسول اللَّه : لا تعلموني به، قد كان صاحبي في الجاهلية، قال: قلت: نعم يا رسول اللَّه، نعم الصاحب كنت، قال: فقال: يا سائب، انظر أخلاقك التي كنت تصنعها في الجاهلية فأصنعها في الإسلام، أقر الضيف، وأكرم اليتيم، وأحسن إلى جارك.

وروى الفضل بن دكين، عن سفيان، عن ابن جريج، عن يحيى بن عبيد، عن أبيه، عن السائب ابن عبد اللَّه قال: رأيت رسول اللَّه بين الركن اليماني، والحجر الأسود يقول: ﴿رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ﴾ (١) كذا رواه غير واحد عن الفضل بن دكين، ورواه الحسين بن حفص، ومحمد بن كثير، عن سفيان فقالا: عبد اللَّه بن السائب.

ورواه أبو عاصم، وعبد الرزاق، وهشام بن يوسف، وأمية بن شبل، ومحمد بن ثور الصنعانيون.

عن ابن جريج، عن يحيى بن عبيد، عن عبد اللَّه بن السائب، وهو الصواب.

أخرجه أبو موسى.

قلت: قد استدرك أبو موسى هذا على ابن منده، وقد أخرج ابن منده في ترجمة السائب بن أبي السائب حديث إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، وروى أيضا حديث مجاهد أنه قال: أتيت النبي فجعلوا يثنون عليّ، وجعل هذا جميعه اختلافا فيه، واللَّه أعلم.

[١٩١٤ - السائب بن عبد الرحمن]

(د ع) السّائب بن عبد الرّحمن. روى محمود بن آدم، عن الفضل بن موسى، عن جعيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن عبد الرحمن أن خالته ذهبت به إلى النبي ، فدعا له، فبلغ أربعا وتسعين سنة.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وأعاد كلام ابن منده، وقال:

وهم فيه بعض النقلة، وهو السائب بن يزيد، ويرد ذكره، إن شاء اللَّه تعالى.

[١٩١٥ - السائب بن عبيد]

(س) السّائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، أبو شافع، جد الشافعيّ، وأمه الشفاء بنت الأرقم بن نضلة بن هاشم بن عبد مناف، وكان السائب يشبه النبي .

روى الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، عن القاضي أبى الطيب الطبري أنه قال:

أسلم السائب، يعنى ابن عبيد جد الشافعيّ، يوم بدر، وإنما كان صاحب راية بني هاشم، وأسر وفدى نفسه، وأسلم، فقيل له: لو أسلمت قبل أن تفدي نفسك، فقال ما كنت أحرم المؤمنين طعما لهم.

أخرجه أبو موسى.


(١) البقرة: ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>