ابن عبد المطلب، فلما كان فتح مكة جاء بابنه إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول اللَّه، بايعه على الهجرة. فقال:«لا هجرة بعد الفتح».
هذا كلام أبى عمر، وقد جعل هذا غير صفوان بن أمية بن خلّف، وأفرد كل واحد منهما بترجمة. أما ابن منده وأبو نعيم فقالا فيه: إنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، وقيل:
هو صفوان بن عبد الرحمن بن أمية بن خلف، واللَّه أعلم. فابن منده وأبو نعيم جعلا عبد الرحمن ابن صفوان بن قدامة، وعبد الرحمن بن صفوان بن أمية واحدا، قيل فيه كذا وكذا، وجعلا عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة آخر، وأما أبو عمر فإنه جعل عبد الرحمن بن صفوان بن أمية ترجمة، وجعل عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة ترجمة أخرى، وجعل ترجمة ثالثة: عبد الرحمن ابن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن، ولم يرفع نسبه أكثر من هذا، وقال: أظنه ابن قدامة، واللَّه أعلم.
[٣٣٣٣ - عبد الرحمن بن عائذ]
(د ع)
عبد الرّحمن بن عائذ. يقال: إنه أدرك النبي ﷺ، ذكره البخاري في الصحابة.
وقد اختلف فيه.
وحديثه أنه قال: كان النبي ﷺ إذا بعث بعثا قال لهم: «تألّفوا الناس وتأنّوهم - أو كلمة نحوها - لا تغيروا عليهم حتى تدعوهم، فإنه ليس من أهل الأرض من مدر ولا وبر تأتوني بهم مسلمين إلا أحبّ إليّ من أن تأتوني بنسائهم وأبنائهم وتقتلون رجالهم».
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عائذ: بالياء تحتها نقطتان، والذال المعجمة.
[٣٣٣٤ - عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ]
عبد الرّحمن بن عائذ بن معاذ بن أنس.
قال العدوي: شهد أحدا والمشاهد مع رسول اللَّه ﷺ، واستشهد يوم القادسية. ولأبيه عائذ صحبة، وأظن هذا غير الّذي قبله، لأن الأول له إدراك فيكون طفلا، وهذا شهد أحدا فيكون كبيرا، ومن يكون له إدراك للنّبيّ ﷺ وهو طفل، فلا يكون في القادسية كبيرا حتى يقاتل ويقتل، لأن القادسية كانت سنة خمس عشرة.