للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتب رسول اللَّه لجميل بن ردام: هذا ما أعطى محمد رسول اللَّه جميل بن ردام العذري، أعطاه الرمداء (١) لا يحاقه فيه أحد». وكتب علي بن أبي طالب.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

[٧٨٢ - جميل بن عامر]

(ب) جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشي الجمحيّ، أخو سعيد بن عامر، وهو جد نافع بن عمر بن عبد اللَّه بن جميل الجمحيّ المكيّ المحدث.

أخرجه أبو عمر وقال: لا أعلم له رواية.

[٧٨٣ - جميل بن معمر]

(ب س) جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ، وهو أخو سفيان بن معمر، وعم حاطب، وحطاب ابني الحارث بن معمر.

قال الزبير: ليس لجميل وسفيان عقب، والعقب لأخيهما الحارث.

وكان لا يكتم ما استودعه من سر، وخبره في ذلك مع عمر بن الخطاب مشهور (٢)، وكان يسمى:

ذا القلبين، وفيه نزلت: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾ (٣) في قول.

أسلم جميل عام الفتح، وكان مسنا، وشهد مع رسول اللَّه حنينا، فقتل زهير بن الأبجر مأسورا، فلذلك قال أبو خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر (٤):

فأقسم (٥) لو لاقيته غير موثق … لآبك بالجزع الضّباع النواهل

وكنت، جميل أسوأ الناس صرعة … ولكن أقران الظهور مقاتل (٦)

وليس كعهد الدار يا أم مالك … ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل

وشهد مع أبيه الفجار، قال الزبير بن بكار: جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف رضى عنهما، فسمعه قبل أن يدخل يتغنى بالنّصب:

وكيف ثوائى بالمدينة بعد ما … قضى وطرا منها جميل بن معمر

فدخل إليه وقال: ما هذا يا أبا محمد؟ قال: إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس، وروى محمد ابن يزيد (٧) هذا الخبر، فقلبه، فجعل المتغني: عمر، والداخل عبد الرحمن، والزبير أعلم بهذا الشأن.


(١) في النهاية: رمد بفتح الراء: ماء أقطعه النبي جميلا العدوي حين وفد عليه.
(٢) ينظر كتاب نسب قريش: ٣٩٥.
(٣) الأحزاب: ٤.
(٤) الأبيات في ديوان الهذليين، القسم الثاني: ١٥٠.
(٥) رواية الديوان: فو اللَّه لو.
(٦) قبل هذا البيت في الديوان:
وإنك لو واجهته إذ لقيته … فنازلته أو كنت ممن ينازل
وبعده البيت بهذه الرواية:
لظل جميل أسوأ القوم تلة … ولكن قرن الظهر للمرء قاتل
(٧) هو المبرد، ينظر الكامل: ١/ ٣٩٣، ٣٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>