زيد بن أبي أرطاة بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سنان بن لأبي بن معيص بن عامر بن لؤيّ،
روى عنه جبير بن نفير أنه قال: قال رسول اللَّه ﷺ: إنكم لن تتقربوا إلى اللَّه بشيء أفضل مما خرج منه: يعنى القرآن.
ذكره ابن قانع، أخرجه الأشيري على الاستيعاب.
[١٨١٩ - زيد بن أرقم]
(ب د ع) زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النّعمان بن مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، ثم من بنى الحارث بن الخزرج، كنيته أبو عمر، وقيل: أبو عامر، وقيل: أبو سعد، وقيل: أبو سعيد، وقيل: أبو أنيسة، قاله الواقدي والهيثم بن عدي.
روى عنه ابن عباس، وأنس بن مالك، وأبو إسحاق السّبيعى، وابن أبي ليلى، ويزيد بن حيّان.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد اللَّه بن أحمد، قال: حدثني أبي، عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاووس قال: قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره: كيف أخبرتني عن لحم أهدى لرسول اللَّه ﷺ وهو حرام؟ قال: نعم، أهدى له رجل عضوا من لحم صيد، فردّه، وقال: إنا لا نأكله، إنا حرم.
ورواه أبو الزبير عن طاووس.
وروى عنه من وجوه أنه شهد مع رسول اللَّه ﷺ سبع عشرة غزوة، واستصغر يوم أحد، وكان يتيما في حجر عبد اللَّه بن رواحة، وسار معه إلى مؤتة.
أخبرنا إسماعيل بن عبيد اللَّه وغيره، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبيد اللَّه بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم قال: كنت مع عمى، فسمعت عبد اللَّه بن أبىّ بن سلول يقول لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول اللَّه حتّى ينفضّوا، ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ. فذكرت ذلك لعمّي، فذكره عمى لرسول اللَّه ﷺ، فدعاني النبي ﷺ، فحدّثته، فأرسل رسول اللَّه ﷺ إلى عبد اللَّه وأصحابه فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول اللَّه ﷺ وصدّقهم، فأصابني شيء لم يصبني قطّ مثله، فجلست في البيت فقال عمى:
ما أردت إلى أن كذّبك رسول اللَّه ﷺ ومقتك! فأنزل اللَّه تعالى: ﴿إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ﴾. فبعث إليّ رسول اللَّه ﷺ فقرأها على، ثم قال: إن اللَّه قد صدقك.
ويقال إن أول مشاهده المريسيع، وسكن الكوفة، وابنتي بها دارا في كندة، وتوفى بالكوفة سنة ثمان وستين، وقيل: مات بعد قتل الحسين ﵁ بقليل، وشهد مع علي صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه، روى حديثا كثيرا عن النبي.