للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفد إلى النبي وقال: آمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام، وإن أرغم ذلك كثيرا من الأقوام. وكان إسلامه قديما، وشهد مع رسول اللَّه أكثر المشاهد، وسكن الشأم.

روى عنه عيسى بن طلحة، وسبرة بن معبد، ومضرّس بن عثمان، وغيرهم.

أنبأنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم، عن علي بن الحكم، حدثني أبو حسن أن عمرو بن مرّة قال لمعاوية: يا معاوية، إني سمعت رسول اللَّه يقول: «ما من إمام - أو وال - يغلق بابه دون ذوى الحاجة والخلّة (١) والمسكنة، إلا أغلق اللَّه ﷿ أبواب السماء دون حاجته وخلّته ومسكنته -قال: فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس (٢).

وكان عمرو بن مرّة مجالس معاذ بن جبل، ويتعلم منه القرآن وسنن الإسلام، فقال في ذلك.

الآن حين شرعت (٣) في حوض التقى … وخرجت من عقد الحياة سليما

ولبست أثواب الحليم فأصبحت … أمّ الغواية من هواي عقيما

وهي أكثر من هذا.

أخرجه الثلاثة.

[٤٠٢٠ - عمرو بن المسبح الطائي]

(ب س) عمرو بن المسبّح بن كعب بن طريف بن عصر بن غنم بن جارية بن ثوب ابن معن بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل الطائي الثعلي، منسوب إلى ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيئ كان أرمى العرب، عاش مائة وخمسين سنة، وأدرك النبي ، ووفد إليه وأسلم، وإياه عنى امرؤ القيس بقوله (٤):

ربّ رام من بنى ثعل … مخرج كفّيه من ستره


(١) الخلة- بفتح الخاء-: الفقر.
(٢) مسند الإمام أحمد: ٤/ ٢٣١.
(٣) في المطبوعة: «إلى شرعت الآن». والمثبت عن مخطوطة دار الكتب ١١١ مصطلح حديث.
(٤) البيت في اللسان، مادة ثعل، والمعارف لابن قتيبة: ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>