للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٥٣٦ - عتبة بن أسيد بن جارية]

(ب د ع) عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد اللَّه بن سلمة بن عبد اللَّه بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، وكنيته أبو بصير. وهو مشهور بكنيته.

وهو الّذي هرب من الكفار في هدنة الحديبيّة إلى رسول اللَّه ، فطلبته قريش ليرده رسول اللَّه إليهم، فإنه كان قد صالحهم على أن يرد عليهم من جاء منهم - فردّه رسول اللَّه مع رجلين من الكفار، فقتل أبو بصير أحدهما وهرب الآخر إلى النبي ،

وجاء أبو بصير فقال:

يا رسول اللَّه، وفت ذمّتك، وأدّى اللَّه عنك، وقد امتنعت بنفسي من المشركين لئلا يفتنونى في ديني! فقال النبي : «ويل امّه مسعر حرب (١)، لو كان له رجال» فعلم أن رسول اللَّه سيرده، فخرج إلى سيف البحر (٢)، واجتمع إليه كل من فرّ من المشركين فضيقوا على قريش وقطعوا الطريق عليهم، فكتب الكفار إلى رسول اللَّه ، فردهم إلى المدينة إلا أبا بصير، فإنه كان قد توفى.

ونذكره في الكنى أتم من هذا، إن شاء اللَّه تعالى.

أخرجه الثلاثة.

[٣٥٣٧ - عتبة بن ربيع بن رافع]

(ب د ع) عتبة بن ربيع بن رافع بن عبيد بن ثعلبة بن عبد بن الأبجر - وهو خدرة - الأنصاري الخدريّ.

قتل يوم أحد شهيدا، قاله ابن إسحاق (٣).

أخرجه الثلاثة (٤).


(١) مسعر حرب: موقدها. والمسعر في الأصل: الخشب الّذي يوقد به النار. وفي سيرة ابن هشام: «محش» بكسر الميم وفتح الحاء والشين مشددة، وهو بمعناه، يقال: حششت النار، وأرثتها، وأذكيتها، وأثقبتها، وسعرتها، بمعنى واحد.
و «مسعر» هي رواية البخاري في كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط: ٣/ ٢٥٧، وذلك من حديث طويل. وقد أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب في صلح العدو، الحديث ٢٧٦٥: ٣/ ٨٦، والإمام أحمد في مسندة: ٤/ ٣٣١.
(٢) سيف البحر- بكسر السين: جانبه وساحله.
(٣) سيرة ابن هشام: ٢/ ١٢٥.
(٤) الاستيعاب، الترجمة ١٧٥٩: ٣/ ١٠٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>