للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقال: قتله كعب بن مدلج، من بنى أسد بن خزيمة. وقيل: قتله شدّاد بن معاوية العبسيّ.

وقيل: قتله الأشتر. وقيل: قتله عصام بن مقشعر النصري، وهو الأكثر. وقيل غير من ذكرنا.

روى عن محمّد بن حاطب أنه قال: لما فرغنا من القتال يوم الجمل، قام علي بن أبي طالب والحسن، وعمار بن ياسر، وصعصعة بن صوحان، والأشتر، ومحمد بن أبي بكر، يطوفون في القتلى، فأبصر الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه، فردّه على قفاه وقال: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، هذا فرع قريش واللَّه! فقال أبوه: من هو يا بنى؟ قال: محمد بن طلحة! قال:

﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ﴾، إن كان ما علمته لشابا صالحا. ثمّ قعد كئيبا حزينا، فقال الحسن: يا أبت، كنت أنهاك عن هذا المسير، فغلبك على رأيك فلا وفلان! قال: قد كان ذلك يا بنى، ولوددت أنى مت قبل هذا بعشرين سنة.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبّة بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن هلال الوزّان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نظر عمر بن الخطاب إلى ابن (١) عبد الحميد - وكان اسمه محمّدا - ورجل يقول له: فعل اللَّه بك وفعل يا محمد، ويسبه! فدعاه عمر فقال: يا ابن زيد، (٢) ألا أرى محمدا يسب بك، واللَّه (٣) لا تدعى محمدا أبدا ما دمت حيا. فسماه عبد الرحمن، وأرسل إلى بنى طلحة وهم سبعة، وسيدهم وكبيرهم محمد بن طلحة ليغير أسماءهم، فقال محمد: أذكرك اللَّه يا أمير المؤمنين، فو اللَّه لمحمّد (٤) سماني محمدا. فقال عمر: قوموا، فلا سبيل إلى شيء سماه رسول اللَّه (٥).

أخرجه (٦) الثلاثة.

[٤٧٣٩ - محمد بن عاصم]

(د ع س) محمّد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح. تقدّم نسبه عند ذكر (٧) أبيه، وهو أنصارى.

له ذكر في حديث قتل أبيه عاصم في غزاة الرّجيع سنة ثلاث، فتكون له صحبة.


(١) لفظ المسند: «نظر عمر إلى أبى عبد الحميد، أو: ابن عبد الحميد، شك عوانة».
(٢) لفظ المسند: «يا ابن زيد، ادن منى- قال: ألا أرى … ».
(٣) لفظ المسند: «لا، واللَّه»
(٤) لفظ المسند: «فو اللَّه إن سماني محمّدا إلا محمد ».
(٥) مسند الإمام أحمد: ٤/ ٢١٦.
(٦) ترجمته في الاستيعاب، برقم ٢٣٣٤: ٣/ ١٣٧١، ١٣٧٢.
(٧) تقدمت ترجمة أبيه، برقم ٢٦٦٣: ٣/ ١١١، ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>