للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان إسلامه قديما أوّل الإسلام، قبل أن يدخل رسول اللَّه دار الأرقم، وهاجر إلى أرض الحبشة، وولد له بها ابنه عبد اللَّه، ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة هو وعمر بن الخطاب.

ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة.

ولما هاجر إلى المدينة قدم عليه أخواه لأمه أبو جهل والحارث ابنا هشام، فذكرا له أن أمه حلفت أن لا يدخل رأسها دهن ولا تستظلّ حتى تراه، فرجع معهما، فأوثقاه وحبساه بمكة، وكان رسول اللَّه يدعو له، واسم أمه وأم أبى جهل والحارث أسماء بنت مخرّبة (١) بن جندل ابن أبير بن نهشل بن دارم. وكان هشام بن المغيرة قد طلقها، فتزوّجها أخوه أبو ربيعة ابن المغيرة.

ولما منع عياش من الهجرة قنت رسول اللَّه يدعو للمستضعفين بمكة، ويسمى منهم الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة.

وقتل عياش يوم اليرموك، وقيل: مات بمكة، قاله الطبري.

أنبأنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدّثنا بن أبي (٢) شيبة، حدّثنا علي بن مسهر ومحمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد حدثنا عبد الرحمن بن سابط، عن عياش بن أبي ربيعة، عن النبي أنه قال: «لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها - يعنى الكعبة والحرم - فإذا ضيّعوها هلكوا» (٣).

وروى عنه ابناه: عبد اللَّه، والحارث، وروى عنه نافع مولى بن عمر، وهو مرسل.

أخرجه الثلاثة.

[٤١٤٠ - عياض الأنصاري]

(ب د ع) عياض الأنصاري. له صحبة.

روى عبيدة (٤) بن أبي رائطة الحداد، عن عبد الملك بن عبد الرحمن، عن عياض الأنصاري


(١) في المطبوعة: «مخرمة» بالميم. والصواب عن كتاب نسب قريش لمصعب الزبيري: ٣٠٢. والاستيعاب ٣/ ١٢٣١.
(٢) في المطبوعة ومخطوطة الدار: «حدثنا عاصم بن أبي شيبة». وهو خطأ، نشأ عن تكرار لفظ «عاصم». وابن أبي شيبة الّذي يروى عن «علي بن مسهر» ويروى عنه «ابن أبي عاصم»، هو: عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة، ينظر التهذيب: ٦/ ٣.
(٣) أخرجه الإمام أحمد عن الحسين بن محمد، عن شريك ويزيد بن عطاء، عن يزيد بن أبي زياد، بإسناده مثله، المسند:
٤/ ٣٤٧.
(٤) في المطبوعة: «عبيد». وهو «عبيدة»، بفتح العين، وكسر الباء، وآخره هاء. ينظر ترجمته في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ٣/ ١/ ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>