للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو الذي أشار على رسول اللَّه بحفر الخندق

لما جاءَت الأحزاب، فلما أمر رسول اللَّه بحفره احتج المهاجرون والأنصار في سلمان، وكان رجلاً قوياً، فقال المهاجرون: سلمان منا، وقال الأنصار: سلمان منا، فقال رسول اللَّه : سلمان منا أهل البيت.

وروى عنه ابن عباس، وأنس، وعقبة بن عامر، وأبو سعيد، وكعب بن عُجْرة، وأبو عثمان النهدي، وشرحبيل بن السمط، وغيرهم.

أخبرنا أبو منصور بن السِّيحِي (١)، أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المَرْجي، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا محمد بن الصباح، حدثنا جرير، عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة، عن قَرْثَع الضَّبي، عن سلمان الفارسي، قال: قال لي رسول اللَّه : هل تدري ما يوم الجمعة؟ قال: قلت:

اللَّه ورسوله أعلم، قال: هو الذي جمع اللَّه ﷿ فيه أباكم، أو أباك، آدم ، ما من عبد يتطهر يوم الجمعة ثم يأتي الجُمعة لا يتكلم، حتى يقضي الإمام صلاته إلا كان كفارة لما قبلها.

وتوفي سنة خمس وثلاثين، في آخر خلافة عثمان، وقيل: أول سنة ست وثلاثين، وقيل:

توفي في خلافة عُمر، والأول أكثر.

قال العباس بن يزيد: قال أهل العلم: عاش سلمان ثلاثمائة وخمسين سنة، فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيه.

قال أبو نعيم: كان سلمان من المُعَمَّرين، يقال: إنه أدرك عيسى بن مريم!! وقرأ الكتابين، وكان له ثلاث بنات: بنت باصبهان، وزعم جماعة أنهم من ولدها، وابنتان بمضر.

أخرجه الثلاثة.

٢١٥٠ - سلمة بن الأدْرع

(د ع)

سَلمَة، بفتح اللام، هو سلمة بن الأدْرع، الذي قال فيه النبي لنفر يَنْتَضِلون، وهو فيهم: ارموا وأنا مع ابن الأدرع، واسم أبيه ذكوان.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد اللَّه بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا وكيع، حدثني هِشَام بن سعد، عن زيد بن أسْلم، عن ابن الأدرع، قال: كنت أحرس النبي :

ذات ليلة، فخرج لبعض حاجته، قال: فرآني، فأخذ بيدي، فانطلقنا فمررنا على رجل


(١) في الأصل والمطبوعة: الشيحى، بالشين المعجمة، والضبط من المشتبه: ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>