كان قد رأس وتقدم في قومه قبل أن يسلم ثم أسلم. وهو الأقْرَعُ بن حَابِس بن عِقَال بن محمد ابن سفيان، فإن كان محمد صحابياً، فينبغي أن يذكروا من بعده إلى الأقرع في الصحابة:
عِقَالاً وحابساً، وكذلك أيضاً غالب أبو الفرزدق، فإنه كان معاصِرَ النبي ﵌، وهو غالب بن صَعْصَعَةَ بن ناجِيَة بن عِقَال بن محمد. وأمثال هذا كثير لا نطوّل بهم، فذكر «محمد ابن سفيان» في الصحابة ومن عاصره ممن اسمه محمد، لا وجه له.
أخرجه أبو نُعَيم، وأبو موسى.
٤٧٢٨ - مُحَمَّد بن أبي سُفْيَان
(د ع) مُحَمَّد بن أبي سُفْيَان.
له ذكر في حديث سعيد بن زياد، عن آبائه، عن أبي هند في قصة إسلامه، وذكر فيه شهادة أبي بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، ومحمد بن أبي سفيان.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض الواهمين في حديث سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري، في قصة إقطاع رسول اللَّه ﵌ لهم بأرضهم من بيت جِبْرِين، وبيت عَينُون، وبيت إبراهيم، وفي ذلك الكتاب شهادة الخلفاء الراشدين وشهادة معاوية بن أبي سفيان، فوهم بعض الرواة، فقال: محمد بن أبي سفيان، ولا يعرف في الصحابة محمد بن أبي سفيان.
٤٧٢٩ - مُحَمَّد بنُ أبي سَلَمَة
(د س) مُحَمَّد بنُ أبي سَلَمَة بن عَبْد الأسَد المَخْزُومِيّ. ولد على عهد رسول اللَّه ﵌ أخرجه ابن منده مختصراً، وأخرجه أبو موسى أيضاً فقال: ذكره ابن شاهين قال: قال البغوي: رأيتُ في كتاب بعض من ألف، تسميةَ نفر ممن رَوَى عن رسول اللَّه ﵌، لا أعلم أحداً منهم سمع رسول اللَّه ﵌، ولا ولد على عهده، منهم: محمد بن أبي سلمة بن عبد الأسد.
قلت: هذا القول في «ابن أبي سلمة» غير مستقيم، فإن أبا سلمة توفي في حياة رسول اللَّه ﵌، وتزوّج رسول اللَّه امرأته أُم سلمة، فيكون لأولاده رؤْية وإدراك، ورسول اللَّه ﵌ رابُّهم (١) وهم أربَّاؤه، فمن أولى بالصحبة منهم. وقد أخرجه ابنُ منده فلا أعلم لأيّ معنى استدركه عليه أبو موسى؟!.
(١) الرابّ: زوج أم اليتيم، من ربه يربه: أي تكفل بأمره.