وهو في حجرته نائم ونحن ننتظره، إذ جاء عيينة بن حصن الفزاري بسبي بلعنبر، فقلنا: يا رسول اللَّه، ما لنا سبينا وقد جئنا مسلمين؟ قال: احلفوا أنكم جئتم مسلمين، فكففت أنا ووردان، وقال ربيعة: أنا أحلف يا رسول اللَّه أنا ما جئنا حتى وجهنا مساجدنا، وعشرنا أموالنا، وجئنا مسلمين، فقال: اذهبوا عفا اللَّه عنكم، وقال لربيعة: أنت الأصيلع لحلاف.
قال عبدان: لا أعلم كتبنا له حديثا إلا عن هذا الشيخ.
قلت: وقد ذكر هشام الكلبي الأعور ونسبه، واسمه: ناشب، وهو الأعور بن بشامة بن نضلة ابن سنان بن جندب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم، ولم يذكر له صحبة، وإنما قال: كان شريفا رئيسا، وعادته يذكر من له وفادة وصحبة بذلك، ولم يهمله إلا ولم تصح عنده صحبته.
وهذا استدركه أبو موسى على ابن منده وقال: وردان بن مخرمة، ويذكر في بابه إن شاء اللَّه تعالى والّذي ذكره ابن ماكولا: مخرّم بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المشددة وآخره ميم، واللَّه أعلم
[١٩٨ - أعين بن ضبيعة]
(ب) أعين بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم الدارميّ ثم المجاشعي. يجتمع هو والفرزدق الشاعر في ناجية، فإن الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية، ويجتمع هو والأقرع بن حابس بن عقال في عقال وهو الّذي عقر الجمل الّذي كانت عليه عائشة ﵂ يوم الجمل. أخرجه أبو عمر.
ولما أرسل معاوية عبد اللَّه بن الحضرميّ إلى البصرة ليملكها له بلغ الخبر عليا، فأرسل أعين بن ضبيعة ليقاتله، ويخرجه من البصرة، فقتل أعين غيلة، وذلك سنة ثمان وثلاثين، وقد ذكرنا الحادثة في الكامل في التاريخ، فأرسل على ﵁ بعده حارثة بن قدامة التميمي السعدي، ففرق جمع ابن الحضرميّ، وأحرق عليه الدار التي تحصن فيها، فاحترق فيها.
[باب الهمزة والغين وما يثلثهما]
١٩٩ - الأغر الغفاريّ
(ب د ع) الأغرّ الغفاريّ. نسبه أبو عمر غفاريا، وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا: الأغر رجل من الصحابة، وذكرا عنه الحديث الّذي يرويه شبيب بن روح عن الأغر أنه قال: «صليت خلف النبي ﷺ في الصبح فقرأ بالروم».
وأما أبو نعيم فيرد كلامه عند ذكر الأغر بن يسار، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه ثلاثتهم.
[٢٠٠ - الأغر المزني]
(ب د) الأغر المزنيّ. قال ابن منده:
روى عنه عبد اللَّه بن عمر، ومعاوية بن قرة المزني، روى خالد بن أبي كريمة، عن معاوية بن قرة، عن الأغر المزني أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول اللَّه، إني أصبحت ولم أوتر، فقال: «إنما الوتر بالليل، أعادها ثلاثا».