للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو نعيم، عن كريز: رأيت النبيّ وراء هذه الصخرة يوم الحديبيّة، وخلفه صفّان، وهذا أشبه.

وقد أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن مسلم ابن وارة، حدّثنا موسى بن مسعود، أنبأنا نافع بن عمر، عن عبد اللَّه بن بديل - أو عن عمّه - عن بنت كرز، عن أبيها قال: رأيت النبيّ وأنا فوق جبل الحديبيّة يصلى بأصحابه خلف الصخرة، وخلفه صفّان قد سدّا ما بين الجبلين - يعنى الصخرة التي في بطن الوادي، وادي الحديبيّة، يظهر منها مثل مبرك البعير.

وهذا يؤيد قول أبى نعيم.

وقال أبو عمر: كرز، قال: أتيت النبيّ فرأيته يصلى فوق جبل، روت عنه ابنته، لا أدرى أهو كرز الّذي روى عنه عبد اللَّه بن الوليد أم غيره (١).

ويرد ذكره في آخر من اسمه كرز.

أخرجه الثلاثة.

[٤٤٤٣ - كرز بن جابر]

(ب د ع) كرز بن جابر بن حسيل، ويقال: حسل بن الأحبّ (٢) بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي الفهري.

أسلم بعد الهجرة. قال ابن إسحاق: أغار كرز بن جابر الفهري على سرح (٣) المدينة، فخرج رسول اللَّه في طلبه، حتى بلغ واديا يقال له «سفوان» ففاته كرز. ثمّ أسلم كرز وحسن إسلامه، وولّاه رسول اللَّه الجيش الذين بعثهم في أثر العرنيّين الذين قتلوا راعيه، وقتل كرز يوم الفتح، وذلك سنة ثمان من الهجرة.

أنبأنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق قال: فلمّا لقيهم المسلمون أصحاب خالد بن الوليد، ناوشوهم شيئا من قتال، فقتل كرز بن جابر بن حسل وحبيش (٤) كانا في خيل خالد بن الوليد، فشذّا عنه وسلكا طريقا غير طريقه، فقتلا جميعا، فلمّا قتل حبيش (٤) جعله كرز بين رجليه، ثمّ قاتل حتى قتل، وهو يرتجز ويقول:


(١) الاستيعاب، الترجمة ٢١٨٨: ٣/ ١٣١٢.
(٢) في المطبوعة: «حسل بن لاحب»، والمثبت عن مخطوطة دار الكتب «١١١» مصطلح حديث وكتاب نسب قريش لمصعب الزبيري: ٤٤٨.
(٣) السرح، الماشية.
(٤) في سيرة ابن هشام: «خنيس»، بالخاء والنون والسين. وهو خطأ، وقد تقدمت ترجمة «حبيش بن خالد» برقم ١٠٧٥: ١/ ٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>