للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإنك ستمر على إبلي (١) وغنمي في موضع كذا وكذا، فخذ منها حاجتك. فقال رسول اللَّه لا حاجة لي فيها. قال: ودعا له رسول اللَّه . فأطلق ورجع إلى أصحابه، ومضى رسول اللَّه وأنا معه، حتى قدمنا المدينة، فتلقاه الناس في الطريق (٢) وعلى الأجاجير (٣) واشتدّ الخدم والصّبيان في الطريق [يقولون] (٤): اللَّه أكبر، جاء رسول اللَّه، جاء محمد. قال:

وتنازع القوم أيّهم ينزل عليه؟ قال: فقال رسول اللَّه : أنزل الليلة على بنى النجار، أخوال عبد المطلب، أكرمهم (٥) بذلك. قال: وقال البراء: أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير، أخو بنى عبد الدار، ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الأعمى، أخو بنى فهر، ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا، فقلنا: ما فعل رسول اللَّه ؟ قال: هو على أثرى. ثم قدم رسول اللَّه وأبو بكر معه. قال البراء: ولم يقدم رسول اللَّه حتى قرأت سورا من المفصّل - قال إسرائيل: وكان البراء من الأنصار من بنى حارثة.

أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه بإسناده إلى أبى عيسى الترمذي قال: حدثنا يوسف بن موسى القطّان البغدادي، حدثنا مالك بن إسماعيل، عن منصور بن أبي الأسود قال: حدثني كثير أبو إسماعيل، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر: أن رسول اللَّه قال لأبى بكر: «أنت أخي، وصاحبي في الغار» (٦).

[شهوده بدرا وغيرها]

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن هبة اللَّه بن محفوظ بن صصريّ التغلبي، أخبرنا الشريف أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر الحسيني، وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي قالا: أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصّيصيّ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدر، حدثنا أحمد بن محمد الأبلّي (٧) العطار بالبصرة، أخبرنا المقدمي، حدثنا محمد بن عبد اللَّه


(١) في المسند: ستمر بإبلي.
(٢) في المسند: فتلقاه الناس فخرجوا في الطريق …
(٣) الأجاجير: جمع إجار- بكسر الهمزة وتشديد اللام- وهو السطح
(٤) عن المسند.
(٥) في المسند: «لأكرمهم بذلك، فلما أصبح غدا حيث أمر».
(٦) تحفة الأحوذي، كتاب المناقب ١٠/ ١٥٤، ونصه: «أنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في الغار» وقد روى الإمام أحمد في مسندة عن عبد اللَّه بن الزبير ٤/ ٤ أن رسول اللَّه قال: «ولكنه أخي في الدين وصاحبي في الغار».
(٧) في المطبوعة: «الأيلي» بالياء، وهو خطأ ينظر الخلاصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>