للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: قد جعل ابن منده الأغر ثلاث تراجم، وهو: المزني والجهني والثالث لم ينسبه، وهو الأول الذي جعله أبو عمر غفارياً، وجعلهما أبو عمر ترجمتين، وهما الغفاري والذي لم ينسبه ابن منده، وهو الذي روى قراءة سورة الروم والمزني، وقال: هو الجهني، وله حجة أن الراوي عنهما واحد وهو ابن عمر، ومعاوية بن قرة، وأما قول أبي نعيم أن الثلاثة واحد فهو بعيد، فإن الذي يجعل التراجم واحدة فإنما يفعله لاتحاد النسبة أو الحديث أو الراوي وربما اجتمعت في شخص واحد، و [أما (١)] هذه التراجم فليست كذلك، فإن الغفاري لم يشارك في النسبة ولا في الراوي عنه ولا في الحديث فلا شك أنه صحيح، وأما الآخران فاشتراكهما (٢) في الرواية عنهما يُوهِم أنهما واحد، وقد ذكر أبو أحمد العسكري ترجمة الأغر المزني وذكر فيها: «إني لأستغفر اللَّه سبعين مرة» وحديث الأوْسُق من التمر، واللَّه أعلم.

٢٠٢ - الأغْلَبُ الراجِزُ

(الأغْلَبُ الراجِزُ العجليّ) وهو الأغلب بن جُشَم بن عمرو بن عبيدة بن حارثة بن دُلَفِ ابن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لُجَيْم (٣).

قال ابن قتيبة: أدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه، وهاجر ثم كان فيمن سار إلى العراق مع سعد ابن أبي وقاص، فنزل الكوفة، واستشهد في وقعة نهاوند، وقبره بها. ذكره الأشِيري.

[باب الهمزة والفاء وما يثلثهما]

٢٠٣ - أفْطَس

(ب د ع) أفطس. لا يعرف له اسم ولا قبيلة، سكن الشام. قال: أبو نعيم: ولم يذكره من الماضين أحد في الصحابة، وإنما ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن أبي عبلة قال: «أدركت رجلاً من أَصحاب النبي يقال له الأفطس عليه ثوب خز» أخرجه ثلاثتهم.

قلت: قد وافق ابن منده على إخراجه أبو عمر فإنه ذكره، وكذلك ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وقالا: روى عنه ابن أبي عبلة وقال: «رأيت رجلاً من أَصحاب النبي عليه ثوب خز» فبان بهذا أن ابن منده لم ينفرد بذكره، واللَّه أعلم

٢٠٤ - أفلح بن أبي الفعيس

(ب د ع) أفْلَحُ بنُ أبي القُعَيْس، وقيل: أفلح أبو القعيس، وقيل: أخو أبي القعيس.

أخبرنا أَبو المكارم فِتْيان بن أَحمد بن محمد بن سمينة الجوهري، بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها، وهو عمها من الرضاعة، بعد أن نزل الحجاب، قالت: فأبيت أن آذن له، فلما جاء رسول اللَّه أخبرته بالذي صنعت، فأمرني أن آذن له.


(١) زيادة ليست في الأصل.
(٢) في الأصل فلاشتراكهما.
(٣) في الأصل: لحم، وما أثبتناه عن خزانة الأدب: ٢ - ٢٣٩، والجمهرة: ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>