زيد بن عبد اللَّه الأنصاري، روى عنه الحسن البصري أنه قال: عرضنا على رسول اللَّه ﷺ رقية الحية، فأذن فيها، وقال: إنما هي مواثيق.
أخرجه الثلاثة.
١٨٥٣ - زيد بن عبد اللَّه
(د) زيد بن عبد اللَّه الأنصاريّ، روى حديثه فراس، عن الشعبي، عن زيد بن عبد اللَّه الأنصاري، أخرجه ابن منده في ترجمة مفردة، وقال: أراه الأول، وذكر أبو نعيم هذا الإسناد في ترجمة الأول الّذي روى عنه الحسن، وقال: هو هذا فيما أرى. واللَّه أعلم.
١٨٥٤ - زيد بن عبد اللَّه
(د) زيد بن عبد اللَّه الأنصاريّ، والد عبد اللَّه بن زيد، روى عنه ابنه عبد اللَّه.
حدث يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن بشير بن محمد بن عبد اللَّه بن زيد: أن جده عبد اللَّه تصدّق بمال، فأتى أبوه زيد رسول اللَّه ﷺ فقال: يا رسول اللَّه، إن عبد اللَّه تصدق بمال له، وليس لنا ولا له مال غيره. فقال رسول اللَّه لعبد اللَّه: قد قبل اللَّه صدقتك وردّها على أبويك، أخرجه ابن منده.
قلت: هذا الحديث قد تقدم في ترجمة زيد بن ثعلبة، أخرجه هناك أبو نعيم ونسبه، وأخرجه ابن منده ها هنا، وهذا النسب غير ذلك، وهو غلط إما من الناسخ أو من المصنف، والأغلب أنه من المصنف، لأني رأيته في عدة نسخ مسموعات هكذا، وكان يجب على أبى موسى أن يستدرك المتقدم على ابن منده، فإن هذا النسب غير ذلك، وإن كان غير صحيح، وقد جعل ابن منده «زيد بن عبد اللَّه» ثلاث تراجم، إلا أنه قال في إحداها هي الأولى، وأما أبو نعيم فجعل الترجمتين اللتين قال ابن منده فيهما: إنهما واحدة، في ترجمة واحدة، وأما هذه الترجمة فلم يذكرها أبو نعيم، وأما أبو عمر فلم يذكر زيد بن عبد اللَّه إلا ترجمة واحدة، والتي فيها حديث الرقية لا غير، مثل أبى نعيم، والحق بأيديهما، واللَّه أعلم.
(١) ينظر ترجمة تميم بن أوس: ١/ ٢٥٦، وعينون من ترى بيت المقدس.