للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٧٤ - فَاطِمَةُ بنتُ الخطاب

(ب د ع) فَاطِمَةُ بنتُ الخطاب بن نُفَيل بن عَبد العُزَّى القُرَشِيّة العَدَوِيّة، أُخت عمر ابن الخطاب . وهي امرأة سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نفيل العَدوي، أحد العشرة.

أسلمت قديماً أوّل الإسلام مع زوجها سعيد، قبل إسلام أخيها عُمَر، وهي كانت سبب إسلام أخيها عمر.

روى مجاهد، عن ابن عباس قال: سألتُ عمرَ عن إسلامه، فقال: خرجت بعد إسلام حمزة بثلاثة أيام، فإذا فلان المخزومي - وكان قد أسلم - فقلت: تركت دين آبائك واتبعت دين محمد؟ قال: إن فعلتُ فقد فعله من هو أعظم عليك حقاً مني! قلت: من هو؟ قال:

أُختك وخَتَنك. قال: فانطلقُت فوجدت الباب مغلقاً، وسمعت همهمة، ففتح الباب، فدخلت فقلت: ما هذا الذي أسمع؟ قالت: ما سمعت شيئاً. فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس خَتَني فضربته فأدميته، فقامت إليّ أُختي فأخذَت برأسي فقالت. قد كان ذاك على رَغم أنفك! قال: فاستحييت حين رأيت الدم، وقلت: أروني هذا الكتاب … وذكر قصة إسلام عمر.

وقد ذكرناه في إسلام عمر في ترجمته.

أخرجها الثلاثة.

٧١٧٥ - فَاطِمَةُ بنتُ رسول اللَّه

(ب د ع) فَاطِمَةُ بنت رسول اللَّه ، سيدة نساء العالمين، ما عدا مريم بنت عمران صلى اللَّه عليهما. أُمها خديجة بنت خُوَيلد. وكانت هي وأُم كلثوم أصغرَ بنات رسول اللَّه .

وقد اختُلِف: في أيتهن أصغر سناً؟ وقيل: إن رقية أصغرهن. وفيه عندي نظر، لأن النبي زوج رقية من ابن أبي لهب، فطلقها قبل الدخول بها، أمره أبواه بذلك، ثم تزوّجها عثمان وهاجرت معه إلى الحبشة، فما كان ليزوِّج الصغرى ويترك الكبرى. وكانت فاطمة تكنى أُم أبيها، وكانت أحبَّ الناسِ إلى رسول اللَّه . وزَوَّجها من علي بعد أحد.

وقيل: تزوّجها علي بعد أن ابتني رسول اللَّه بعائشة بأربعة أشهر ونصف، وابتنى بها بعد تزويجه إياها بسبعة أشهر ونصف، وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر في قول. وانقطع نسل رسول اللَّه إلا منها، فإن الذكور من أولاده ماتوا صغاراً،

<<  <  ج: ص:  >  >>